عبيد رشافايي
رووداو – دهوك
طالبت 9 أحزاب مسيحية في الإقليم، رئاسة برلمان كوردستان بحل مشكلة "التغييرات الديمغرافية" في مناطق الكلدان والاشوريين والسريان ضمن حدود محافظة دهوك، وقال نائب عن قائمة الرافدين: منذ 22 عاما ونحن ننتظر حل مشكلة التجاوز على 53 قرية مسيحية، وإذا بقيت معلقة دون حل سنستقيل من البرلمان.
وتشير وثيقة حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، إلى أن 5 نواب من المكون المسيحي في برلمان كوردستان، أعدوا ملفا بعنوان "ملف الاستيلاء على 53 قرية مسيحية من قبل الحكومة والأهالي"، والتي بدأت حسبما أشاروا منذ عام 1961 ولا تزال مستمرة حتى الان.
وأعلن عضو مجلس محافظة دهوك عن قائمة الرافدين، لينوس عوديشو لرووداو، أن "من بين القرى المسيحية الـ53، تم الاستيلاء على 44 قرية من قبل أهالي القرى المجاورة، حيث أخرجت 11 قرية من يد المسيحيين بشكل كامل، في حين تم تمليك 6 قرى لوزارتي السياحة والبلديات بالاستناد إلى حجج مختلفة".
وبدورها أكدت النائبة في برلمان كوردستان عن قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، وحيدة ياقو، على أن "البرلمان أرسل الملف بكتاب رسمي إلى مجلس الوزراء"، ماضية بالقول: "نحن بانتظار الخطوات العملية".
واستبعد النائب عن قائمة الرافدين يعقوب كوركيس، أن تتم حل المشكلة، مبينا أنها "سياسية قبل أن تكون إدارية أو قانونية"، ومضيفا: "فتحنا الملف مرارا دون أن تثمر جهودنا عن حل، وسنستقيل من البرلمان إذا لم تتم حل المشكلة".
وقال كوركيس: "يدعون دائما إلى التعايش، على الرغم من أن بقاء هذه المشكلة معلقة دون حل، يشكل أكبر تهديد للتعايش بين المكونات".
في المقابل، قلل المدير العام لزراعة دهوك، لزكين حجي عساف، من أهمية التجاوزات المرتكبة بحق القرى المسيحية، ماضيا بالقول: "ملف القرى المسيحية الـ53 وصل إلي، وقمنا بالتحقق من المسألة، وتبين لنا أن المسألة مبالغ بها".
وكشف مصدر مطلع لرووداو، أن "أغلب تلك التجاوزات تمت من قبل أشخاص متنفذين في العشائر، وعلى الحكومة تعويض هؤلاء لإقناعهم بالاستغناء عن تلك الأراضي، أو تعويض المسيحيين المتضررين"، مبينا أن "كلا الخيارين يصعب تحقيقهما".
ونقل عضو مجلس محافظة دهوك، على لسان رئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان البارزاني قوله: "تم تشكيل لجنة لمتابعة الملف، وإدارة محافظة دهوك تعمل على حل المشكلة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً