مدير الناحية: الامريكيون جلبوا الكرويين إلى جلولاء وسنتقدم بشكوى

09-12-2014
رووداو
رووداو
رووداو
الكلمات الدالة جلولاء، الكرويين
A+ A-

رووداو - جلولاء

كشف مدير ناحية جلولاء انور حسين، الثلاثاء، عن أن بحوزته وثيقة تعود إلى عام 2006، تفيد بقيام الامريكيين بجلب عدة اسر من عشيرة الكروي العربية إلى الناحية، واسكانها هناك.

وقال حسين لشبكة رووداو الاعلامية إن "حتى سنة 2007، حينما سلمت الولايات المتحدة جلولاء إلى الحكومة العراقية، كانت تنفذ حملة لتعريب الناحية، من خلال جلب عرب عشيرة الكروي إلى الناحية وإسكانهم في حي تجنيد، الذي تم انشاؤه آنذاك وبالتجاوز".

وأوضح حسين أن "الدوائر الرسمية في الناحية اجتمعت مع بدء الحملة، للحيلولة دون مجيء العرب اليها، وايقاف بناء المنازل بالتجاوز على الاراضي، لكن الامريكيين جاؤونا بسرعة وأبلغونا بأنه لا يمكننا منع مجيء الكرويين بأي شكل من الاشكال، وأشاروا إلى أن الامر صادر منهم ومن السلطات العراقية".

وأضاف أنهم في الناحية قدموا كتابا رسميا طالبوا فيه ادارة وبلدية جلولاء بمنع مجيء الكرويين "لأنه عمل غير قانوني، لكنهم أبلغونا رسميا بأننا سنتعرض للاعتقال والابعاد إذا تدخلنا في الموضوع".

وتابع قائلا "بعد تسليم جلولاء للجيش العراقي وانسحاب قوات البيشمركة منها في عام 2008، ظهرت حالات فساد كثيرة في الناحية، وباشرت قيادات في الجيش العراقي ببناء منازل بالتجاوز على الاراضي، لأن 95% من ضباط وجنود الجيش كانوا من العرب، ولم يعيروا للقوانين أي همية".

وحول المنازل التي بنيت بالتجاوز، قال حسين إن "هناك قرارا صادرا من مجلس وزراء العراق في عام 2009، رقمه 57، يمكننا بموجبه هدم المنازل التي بنيت بالتجاوز منذ عام 2000، ولدينا وثائق مسجلة عن حالات التجاوز، وآمل أن يتم باشراف البيشمركة وسيادة القانون هدم تلك الاحياء". 

ولفت إلى أن "الامريكيين تصرفوا معنا بشدة وهددونا بتكبيل ايدينا واعتقالنا"، مستدركا بالقول "في مقابل مجيء العرب الكرويين منح الامريكان مبلغ 250 دولارا لكل عائلة تم إسكانها في جلولاء"، مؤكدا أنه لن يقف صامتا حيال تلك "الانتهاكات"، وأنه سيقدم شكوى للسفارة الامريكية "لتقديم الامريكيين التسهيلات للكرويين".

وتسيطر قوات البيشمركة في الوقت الراهن على ناحية جلولاء، بينما يمكن رؤية عناصر الحشد الشعبي هناك، في حين تواصل الفرق الهندسية تفكيك وازالة المتفجرات والالغام التي زرعها مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية في الناحية عقب فرارهم منها، حيث تم تطهير 65% من جلولاء، لكن المدنيين والادارة المحلية لن يستطيعوا العودة اليها بسبب وجود مخاطر من عبوات اخرى.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب