رووداو – السليمانية
أوضحت بحوث علمية بأن أول مكان وجدت فيه الزراعة عبر التاريخ، هو إحدى قرى إقليم كوردستان، فيما قال أهالي تلك القرية أن 5% فقط مما يأكلونه هو من إنتاج أيديهم.
وبعد 4 سنوات من البحث، كشفت جامعة ريدينغ البريطانية، أن "أول مكان استخدمت فيه الزراعة على مر التاريخ، كان قرية (بيستان سور) التابعة لمحافظة السليمانية بإقليم كوردستان".
وتحدث، عطا عبدالكريم، وهو أحد الفلاحين من أبناء قرية بيستان سور، عن واقع الزراعة في قريته، وقال: "السلع التي نأكلها يومياً نشتريها من الخارج، في حين نزرع غالبية حقولنا بالقمح، لأن زراعة باقي المحاصيل تحتاج لمصاريف كبيرة، وحين نأخذها للأسواق نتعرض للخسارة".
من جانبه قال العضو في مجلس قرية بيستان سور، نوشيروان أبوبكر، إنه "بسبب ضعف الخدمات وقلة الدعم المقدم للفلاحين، إلى جانب صعوبة بيع المحاصيل في السنوات الأخيرة، انحسرت الزراعة في القرية، ومن المؤسف أن غالبية متطلباتنا اليوم تأتي من الخارج".
وفي السياق ذاته تحدث مدير عام التخطيط في وزارة الزراعة بإقليم كوردستان، أنور عمر، عن واقع الزراعة، ومسألة المنتجات المستوردة من الخارج، وقال: "نحن نؤمن 51% من منتجات البنجر والخضروات، ونشتري الباقي من الخارج، كما نؤمن 25% من منتجات الفواكه، ونشتري الباقي من الخارج، ولكن بسبب الأزمة المالية والسياسية والحرب على داعش، فإن الخطط التي وضعناها للقطاع الزراعي تطبق ببطء".
وتبعد قرية بيستان سور 25 كلم عن مدينة السليمانية، وتتبع إدارياً لمنطقة "أربت"، ويبلغ عدد سكانها 750 نسمة، يعمل 90% منهم في الزراعة، وغالبيتهم يزرعون محصول القمح.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً