محمد حاج محمود: السعودية لن تقف ضد الدولة الكوردية

08-12-2015
رووداو
الكلمات الدالة محمد حاج محمود
A+ A-

رووداو – السليمانية 

رأى سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني، محمد حاج محمود، أن مجيء روسيا إلى المنطقة ومراجعة الولايات المتحدة لاستراتيجيتها في القتال ضد داعش، قد يتسببا في حدوث تغيير في الخريطة السياسية في العراق واليمن وسوريا وليبيا في غضون أقل من عام. 

وقال محمد حاج محمود إن المكاسب السياسية للكورد مرتبطة بنباهتهم في ظل الصراعات الكبيرة بين الولايات المتحدة وروسيا في منطقة الشرق الاوسط، متوقعا أن تقف عدة دول من الاتحاد السوفيتي السابق إلى جانب روسيا، فيما تعتمد امريكا بشكل أكبر على تحركات الدول الخليجية والاوروبية، مؤكدا "يجب أن لايقف الكورد ضد اي جبهة منهما، وأن يعملوا على تقريبهما منا".

وأضاف أن تحالف روسيا مع ايران وسوريا والعراق بسبب ارضيتهم المشتركة وقربهم من بعض يبدو أكثر فاعلية، "لكن الولايات المتحدة بإمكانها مع السعودية وقطر وعدة دول ايجاد حل سياسي، مما يقسم المنطقة".

ويأتي انقسام جبهات القتال ضد تنظيم داعش في المنطقة إلى دفتين كبيرتين، بينما يدافع الكورد بفوهات بنادقهم عن حدود تبلغ أكثر من ألف كيلومتر.

ومحمد حاج محمود الذي يتواجد في محور كركوك لقوات البيشمركة منذ بدء القتال ضد داعش، استبعد أن يتسبب دخول تركيا ودول الخليج على الخط في اخراج كركوك من قبضة الكورد، موضحا أن المحافظة "بيد الكورد من النواحي العسكرية والادارية والامنية، قد يحاولون منع عودتها إلى اقليم كوردستان، لكنها ستبقى بيد الكورد حتى لو فرضوا فيها اقليما منفصلا".

وأشار سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني إلى اهمية اعادة قضاءي كلار وجمجمال إلى محافظة كركوك.

واعتبر أن الكورد مسؤولون عن عودة الحشد الشعبي إلى قضاء طوزخورماتو، "فالحشد الشعبي لم يفعل مثما فعل الكورد، فقد قام خلال الفترة القليلة التي عاد فيها الى القضاء بتسليح لواء كامل من أهالي المنطقة، إلا أن البيشمركة هناك منذ أكثر من عام ولم تتمكن من تشكيل قوة مسلحة للدفاع عن المنطقة".

ومضى قائلا إنه مازال الوقت مواتيا لتشكيل قوة مسلحة مدربة من أهالي المنطقة للدفاع عنها "إذ ليس من الممكن ارسال قوة من البيشمركة من شارزور أو هورامان إلى قضاء طوزخورماتو".

ووصف حاج محمود زيارة رئيس اقليم كوردستان الاخيرة إلى السعودية بالتاريخية، قائلا "كانت واحدة من الزيارات النادرة، ففي القرن الماضي لم يقم الملك السعودي باستقبال أي قائد ليس في كوردستان فحسب؛ بل في العالم كله".

واستبعد أن يكون البارزاني قد أبلغ العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز بنيته الاعلان عن دولة كوردية بشكل مباشر، "لكن حتى لو أعلن هذه الدولة فإن السعودية لن تقف ضدها، فالزيارة الخليجية تمت في وقت حساس، والبارزاني يعلم جيدا بالذي يحدث في المنطقة".

ودعا حاج محمود الاطراف السياسية في كوردستان إلى دعم البارزاني وألا تضع العقبات في طريقه، قائلا "حتى لو لم نقر بمنصب البارزاني فإن العالم باسره يتعامل معه بصفته رئيسا لاقليم كوردستان، ويوجهون الدعوات الرسمية له، وجميع دول العالم تتحدث معه عن المسألة الكوردية".

واختتم قائلا إن "الحرب العالمية الثانية انعكست سلبا علينا وألحقت ضررا كبيرا بنا، ويجب أن لا نفسح المجال في هذه الحرب التي يتصارع طرفاها روسيا وامريكا على التقارب من الكورد، ويجب ألا نفسح المجال أمام الصراعات الداخلية".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب