رووداو - أربيل
ردت حكومة اقليم كوردستان في بيان لها على تصريحات المستشار العسكري لقائد "الثورة" الايرانية يحيى رحيم صفوي، التي أدلى بها أمس الإثنين، 7-11-2016 على هامش الملتقى الدولي للازمات الجيوسياسية في العالم الاسلامي، ضد اقليم كوردستان، جاء فيه إن "تصريحاته لا اساس لها من الصحة، وان حكومة اقليم كوردستان لا تقبل ذلك بأي شكل من الأشكال".
وجه صفوي تهديدات لاقليم كوردستان، بالقول إن "رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني يسمح للقنصلية السعودية بتسليح اعداء الثورة ونحذر من مغبة هذه النشاطات"، مضيفاً "على جماعة البارزاني ان تدرك جيداً انها مدينة لايران".
وتابع أن "حزب الطالباني (الاتحاد الوطني الكوردستاني) تربطه اواصر جيدة مع ايران الا ان حزب البارزاني (الحزب الديمقراطي الكوردستاني) ليس كذلك. ونحن قلقون حيال ايجاد هوة بين منطقة كوردستان مع الحكومة المركزية في العراق بسبب ابرامها اتفاقات مع الصهاينة".
نص بيان حكومة اقليم كوردستان
إن يحيى رحيم صفوي، مستشار قائد الجمهورية الاسلامية الايرانية، السيد علي خامنئي، طرح في تصريحات فوضوية له توجهات غير لائقة ضد اقليم كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني. والى جانب كون هذه التصريحات تدخلاً ممنوعاً من يحيى رحيم صفوي في شؤون اقليم كوردستان، فإنها في الوقت ذاته ستكون سببا في افساد علاقات الصداقة والعلاقات التاريخية بين اقليم كوردستان والاطراف الكوردستانية والجمهورية الاسلامية الايرانية. لذا فإننا نعلن بوضوح هنا إن تصريحات يحيى رحيم صفوي غير صحيحة ولا اساس لها، لذا فهو لا يستطيع تقديم اي دليل يثبت صحة اقواله. ونتحداه ان يكون لديه اي برهان على أن اقليم كوردستان قد شكل تهديداً على الجمهورية الاسلامية بأي شكل من الأشكال. ونؤكد على أننا لن نقبل بهذا التعامل مع اقليم كوردستان من اي جهة بأي شكل من الاشكال، ومن المؤسف أن يعرض مسؤول في دولة مجاورة ادعاءاته بهذه اللهجة غير اللائقة وان يدلي يتصريحات غير صحيحة تجاه اقليم كوردستان. ونأمل أن لا تمثل تصريحات يحيى رحيم صفوي السياسة الرسمية لجمهورية ايران الاسلامية.
إن إحدى الاسس الرئيسة لعمل حكومة اقليم كوردستان هي انشاء العلاقات مع دول الجوار ومنها جمهورية ايران الاسلامية وتعزيز تلك العلاقات. إن حكومة اقليم كوردستان ملتزمة بأن تكون عامل استقرار وامن في المنطقة، بعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهذا اساس رئيسي لسياسة اقليم كوردستان وسنحافظ على هذا المبدأ في العلاقات باستمرار.
ان العلاقات بين حكومة اقليم كوردستان وجمهورية ايران الاسلامية، مؤسسة على مبدأ العلاقات العتيقة والتعاون بين الجانبين. ونحن نشكر الشعب والحكومة الايرانية باستمرار لانها فتحت ابوابها أمام شعبنا خلال الايام العصيبة ولن ننسى ذلك أبداً. كما نشكر جميع الدول والاصدقاء الذين ساعدوا البيشمركة وشعب كوردستان في الحرب ضد ارهابيي داعش، ومنهم جمهورية ايران الاسلامية. ونؤكد ان البيشمركة قامت بحماية أربيل وكوردستان بدمائها وتضحياتها ونحن مدينون لفداء البيشمركة وصمود شعبنا.
وبهدف التعامل مع الخلافات، فإن هناك لجنة أمنية عليا مشتركة بين اقليم كوردستان وجمهورية ايران الاسلامية، وأكد الطرفان مراراً على ان اي قضية متعلقة بالشؤون الامنية يجب ان تناقش وتتم مراجعتها وحلها من قبل هذه اللجنة، لذا فإننا نستغرب جداً من أنه في الوقت الذي لم يتم بحث اي شيء في هذه اللجنة، يقوم يحيى رحيم صفوي بالحديث عن أمر كهذا عبر التهديد أمام المؤسسات الاعلامية. وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها اشخاص مثل يحيى رحيم صفوي بهذه الطريقة أو يوجهون مثل هذه التهديدات، لذا نطالب بوضع حد لهذا النوع من التصريحات والتهديدات، لأن اقليم كوردستان لن يقبل بهذا التعامل بأي شكل من الأشكال. كما نؤكد لمسؤولي جمهورية ايران الاسلامية، أنه في حال وجود اي موضوع أمني يجب الحديث عنه من قبل اللجنة كما هو متفق بين الجانبين، وليس من المناسب أبداً تبادل الحديث عبر وسائل الاعلام وفقاً للعلاقات التاريخية واسس العمل الودية.
حكومة اقليم كوردستان
8-11-2016
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً