رووداو – آمد
بعد استقبالٍ بمراسم عسكرية في إقليم كوردستان، وصل جثمان الشهيد "الدكتور سليمان"، ليلة الإثنين، إلى مسقط رأسه بمنطقة "جولك" في كوردستان تركيا.
وأفاد مراسل شبكة رووداو الإعلامية، ماشاء الله دكاك، الذي زار منطقة جولك لتغطية مراسم جنازة ودفن الشهيد "الدكتور سليمان" في منطقة "جولك" بكوردستان تركيا، بأن "جثمان الشهيد الدكتور سليمان (سعيد جروكايا)، وصل ليلة الإثنين 7/11/2016، إلى قرية (جلكاني) التابعة لمدينة جولك بكوردستان تركيا".
وأضاف المراسل أن "أهل وأصدقاء وذوي الشهيد استقبلوا جثمانه مرددين شعار (الشهيد لا يموت)، ورافعين الأعلام الكوردية".
وتابع دكاك أنه "عقب ذلك أخذ الأهالي جثمان الشهيد إلى جامع القرية، حيث من المقرر أن يوارى الثرى، اليوم الثلاثاء، بجوار قبري شقيقيه في مقبرة قرية جلكاني التابعة لمدينة جولك بكوردستان تركيا".
من جهته قال عضو قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، علي عوني، الذي رافق جنازة الشهيد إلى قرية جلكاني، لشبكة رووداو الإعلامية، إننا "نقدم التعازي لعموم الشعب الكوردي، ولعائلة الشهيد الدكتور سليمان".
وأضاف عوني أن "الشهيد الدكتور سليمان هو رمز للنضال والمقاومة في أجزاء كوردستان الأربعة، وقد كان متواجداً في كل مكان فيه نضال من أجل الحرية، وعندما شعر أن جزءاً صغيراً من كوردستان أصبح في طور حلم الدولة الكوردية، لم يتردد في الذهاب إلى هناك وتقديم العون والمؤازرة".
وتابع عوني أن "أفضل طريقة لتقديم الولاء والاحترام والتقدير للشهيد الدكتور سليمان، هو الاستمرار بنهجه والسير عليه".
من هو الدكتور سليمان:
سعيد جروكايا، أو الدكتور سليمان، هو من أهالي كوردستان تركيا، ويحمل الجنسية الألمانية، وعاش في ألمانيا لفترة طويلة.
وعندما شنّ تنظيم داعش هجوماً على إقليم كوردستان عام 2014، ترك الدكتور سليمان كل أعماله والتزاماته في ألمانيا، بما في ذلك ابنته البالغة من العمر 18 عاماً، وتوجه لإقليم كوردستان وانضم لصفوف قوات البيشمركة.
سعيد جروكايا الذي كان معروفاً داخل صفوف البيشمركة باسم "الدكتور سليمان"، كان خبيراً في المتفجرات، وإبطال مفعول القنابل والألغام التي كان تنظيم داعش يزرعها، ومنذ بداية هجوم داعش وحتى استشهاده، نجح في إبطال مفعول آلاف القنابل والألغام الكبيرة، وأسهم في حماية أرواح الآلاف من قوات البيشمركة.
وأصيب الدكتور سليمان بجروح بليغة عندما كان منهمكاً في إبطال مفعول قنبلة كان تنظيم داعش قد زرعها في قرية تيسخراب الكبيرة بمنطقة بعشيقة، بتاريخ 26 أكتوبر 2016، ونُقل على إثر ذلك إلى ألمانيا لتلقي العلاج، إلا أنه استشهد في يوم 30 من الشهر ذاته.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً