زاخاروفا: المجالس المحلية بحلب تؤجج العنف وقطر لم تعد ممولها الرئيسي

08-11-2016
أوميد عبدالكريم إبراهيم
أوميد عبدالكريم إبراهيم
الكلمات الدالة زاخاروفا حلب المجالس المحلية العنف
A+ A-

رووداو – أربيل

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "ما يسمى بالمجالس المحلية في أحياء حلب الشرقية، تؤجج العنف في المدينة"، مشيرةً إلى أن "قطر لم تعد ممولاً رئيسياً لتلك المجالس".

وأضافت زاخاروفا، في معرض تعليقها على التطورات في حلب، اليوم الثلاثاء، أنه "بحسب المعلومات المتوفرة، كانت قطر في البداية تمول تلك المجالس، أما الآن فتلعب دور الممولين الرئيسيين كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والإمارات والدول الإسكندنافية".

وأردفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن "موقف تلك المجالس الرامي إلى وضع العوائق في سبيل تسوية الوضع، قد أدى في أغسطس/آب الماضي إلى إفشال عملية أممية لإيصال المساعدات إلى حلب الشرقية عبر طريق الكاستيلو".

كما حملت زاخاروفا تلك المجالس "مسؤولية إحباط عملية إجلاء المرضى والمصابين من الأحياء الشرقية مؤخراً".

وتابعت الدبلوماسية الروسية أن "من الواضح أن هذه السلطات المحلية التي عينت نفسها، بعيدة عن تمثيل سكان حلب الشرقية، الذين أصبحوا، عملياً، رهائن في أيدي المسلحين".

ونوهت إلى أن "ممثلي تلك المجالس يلبون طلبات مموليهم، ويدَّعون (منافقين) بأنهم يمثلون السكان المحليين، في الوقت الذي يدعمون فيه الإرهابيين والمسلحين الأكثر تطرفاً في صفوف التشكيلات المسلحة غير الشرعية، وهو أمر يؤدي لاستمرار سفك الدماء ومعاناة المدنيين".

وقالت زاخاروفا إن "التشكيلات المسلحة كلفت تلك المجالس بتنظيم الخدمات العامة في حلب الشرقية، بما في ذلك الكهرباء والتعليم المدرسي وعمل المخابز"، وأضافت أن "المجالس تستغل هذه الآليات الإنسانية الحساسة من أجل ضمان ولاء السكان المحليين".

وأوضحت أنه "بحسب المعلومات المتوفرة، هناك هيئتان للإدارة المحلية معنيتين بشؤون حلب الشرقية، إحداهما (مجلس محافظة حلب الحرة) برئاسة محمد فضيلة، ومقره في غازي عنتاب التركية، والهيئة الثانية هي (المجلس المحلي لمدينة حلب) برئاسة، بريتا حاجي حسن"، حيث أكدت أن قيادة هذا المجلس الثاني متواجدة حالياً في بلدة الأتارب على بعد نحو 20 كيلومتراً إلى جنوب غرب حلب".

وسبق أن أعلن المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، روبرت مارديني، عن فشل خطة إجلاء الجرحى وأفراد عائلاتهم من شرق حلب، موضحاً أن "فصائل المعارضة داخل حلب لم تقدم الضمانات الضرورية لتنفيذ عملية الإجلاء".

وأضاف مارديني أن "المفاوضات بدأت حول إجلاء 200 مصاب بجروح خطرة مع عائلاتهم، إلا أنها انتهت بالتوصل إلى اتفاق على إجلاء 10 جرحى فقط مع عائلاتهم"، مشيراً إلى أن "إجلاء حتى هؤلاء الأشخاص العشرة فشل بسبب عدم وجود ضمانات أمنية كافية".
وتابع المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، أنه "حتى 200 جريح ليس رقماً نهائياً، لأنه يجب أن يضاف إليهم كل من يعاني من أمراض مزمنة"، موضحاً "أنها ليست إصابات مميتة، لكنها أيضا تتطلب علاجاً".

يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قدم الشهر الماضي خطة لإخراج مسلحي تنظيم "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) من مدينة حلب، مصراً في الوقت نفسه على ضرورة إبقاء الأمور في أحياء المدينة الشرقية تحت سيطرة المجالس المحلية التي تتولى خدمة المدنيين حالياً.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب