فتاة كوردية ناجية من التنظيم: منحوني لأمير بداعش قتل والدي وأشقائي

07-12-2015
رووداو
الكلمات الدالة الكورد الازيديين داعش سنجار
A+ A-

رووداو – سنجار 

تقول فتاة كوردية ازيدية كانت محتجزة لدى تنظيم "الدولة الاسلامية" لمدة عام وثلاثة أشهر، إنها كانت في بيت مسؤول من داعش في بلدة البعاج القريبة من ناحية كرعزير، والذي قال لها ذات مرة مستهزئاً "نحن من نفذ تفجيرات كرعزير وسيبا خضر".

ولن ينسى الكورد الازيديون تفجيرات كرعزير (القحطانية) وسيبا خضر، التي وقعت باربع سيارات ملغمة في يوم (14/8/2007)، وراح ضحيتها 300 شخص.

وهدية فتاة كوردية ازيدية، تبلغ من العمر 18 عاما، وبعد سيطرة مسلحي داعش على قضاء سنجار وضواحيه في (3/8/2014)، احتجزت مع المئات من الكورديات الازيديات كسبايا لدى التنظيم، ومنح داعش هدية لمسؤول في التنظيم، اسمه شهاب احمد، الملقب بـ(أبو ذياب).

وتقول هدية "إنه كان مسؤولا معروفا في البعاج، وغالبية هالي المنطقة يعرفونه"، مشيرة إلى أنه "كان المسؤول عن توزيع الاسلحة والمتفجرات في داعش".

قتل والدها واشقاءها

وتضيف هدية أنها شهدت العديد من الحوادث المؤلمة عندما كانت محتجزة لدى أبو ذياب، لكن هناك حادثة لن تنساها مطلقا وهي حاليا تفكر في كيفية الانتقام منه، وتقول "في يوم من الايام خرج أبو ذياب، ونسي جواله، واعتبرت أنها فرصة لتفقد الهاتف، لكنني أتمنى لو أنني لم اقم بذلك".

وتمضي قائلة "شاهدت الصور ومقاطع الفيديو التي كانت مخزونة في الهاتف الجوال، وكدت أن اجن عندما رأيت في إحداها أبو ذياب وهو يقتل والدي وشقيقي الاثنين وعدة مواطنين كورد ازيديين آخرين رمياً بالرصاص".

وكان أبو ذياب متزوجا وله أربعة أطفال، وتضيف هدية "كانت زوجته تضربني كثيرا، وتستهزئ بي، وكانت في كل مرة أقول لها ساعديني على الذهاب من هذا المنزل إذا كنتي تكرهينني إلى هذه الدرجة، لكنها كانت تقول لي: حتى لو ساعدتك على الذهاب فإن أبو ذياب سيجلب امرأة اخرى".

وتتابع هدية قائلة إن مشادات كلامية كانت تحدث في كثير من الاحيان بين أبو ذياب مع المسلحين الآخرين وغالبيتهم من اهالي البعاج، وإنهم كانوا يستخفون بها، ويذكرونها على الدوام بالتفجيرات، ويقولون لها "حسنا فعلنا بكم انتم الكفار في كرعزير وسيبا خذر"، وتشير إلى أن أبو ذياب أبلغها بأنه كان من أحد المخططين للتفجيرات.

ويقول الكورد الازيديون إن أبو ذياب شوهد في المنطقة كثيرا قبل تنفيذ تلك التفجيرات اتي وقعت في الناحيتين المذكورتين، وتم اعتقاله بعدها من قبل قوات الشرطة، لكن القضاء قرر الافراج عنه.

أخذها إلى الرقة

وتشير هدية إلى أن مسلحي داعش يخشون كثيرا الضربات الجوية التي تشنها مقاتلات التحالف الدولي ضد معاقلهم، وأن قسما كبيرا منهم يقتلون أو يصابون خلال تلك الغارات، من بينهم أبو ذياب "الذي اصيب قبل أشهر بقصف جوي، لكنه أجبرني على الذهاب معه إلى الرقة".

وتضيف هدية أن أبو ذياب "بقي في الرقة في المستشفى لمدة 12 يوما، في كل يوم كنت أدعو له بالهلاك، لكي أنجو منه".

تعرضت للضرب بسبب (رووداو)

وتقول هدية إنها كانت تتابع قناة (رووداو) باستمرار قبل احتجازها من قبل داعش، وعندما احتجزت في منزل أبو ذياب كانت القناة مصدرها الوحيد لمعرفة أخبار سنجار، لكن ذلك لم يكن من دون ضريبة.

وتضيف "كنت اعرف تردد قناة رووداو، وخزنت القناة في تلفزيون منزل أبو ذياب، كنت اتابع الاخبار، لكنني كنت اغير القناة لدى عودته، إلا أنني كنت انسى فعل ذلك في بعض الاحيان، لذا كان يقوم بضربي عندما يراني اتابع رووداو وكان يمحو تردد القناة، لكنني كنت اقوم باعادة خزن ترددها".

وتمكنت هدية قبل اسبوعين من مغادرة سوريا والوصول إلى منطقة قرب ناحية ربيعة التابعة لمحافظة نينوى، والتقت بأقاربها، لكنها رفضت الكشف عن طريقة خلاصها من قبضة التنظيم، لأنه مازالت هناك كورديات ازيديات محتجزات لدى داعش وبإمكانهن سلوك الطريق ذاته للخلاص.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب