شاب من السليمانية ينتحر في منزل شقيقته

06-01-2016
رووداو
الكلمات الدالة انتحار حاجياوا
A+ A-

رووداو – حاجياوا


"لا اريد الحياة، الحياة فقط للاشخاص عديمي القيمة، مع السلامة، اعتذر من الاشخاص الذين تسببت لهم بالاذى والحزن، وداعا"، هذا جزء من المنشور الاخير لبرهم على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قبل ان ينهي حياته بطلقة مسدس في منزل شقيقته.

وكتب برهم "الى اللقاء امي الحبيبة، لا تحزني ابدا، ما افعله هو افضل لي بكثير، فديتك امي".

برهم عمر اسماعيل، 18 عاما، من سكنة حي دابان في ناحية حاجياوا، انهى حياته في شهر كانون الاول الماضي، في منزل اخته في ناحية جوارتا بطلقة مسدس، وتقول الشرطة انه لم يتم الى الان معرفة اسباب انتحار الشاب، لكن ذويه يقولون ان عدم ايجاده فرصة للعمل هو السبب وراء اقدامه على الانتحار.

وتقول عائلة الشاب، حالته النفسية كانت جيدة جدا، ولم يكن يعاني من اية مشكلة، وانها اصيبت بالصدمة بسبب انتحار برهم.

وقال عم الشاب المنتحر، حسن اسماعيل، ان برهم ذهب سابقا الى جبل قنديل وانضم لحزب العمال الكوردستاني، لكنه لم يستمر في ذلك، وحاول مؤخرا الالتحاق بصفوف وحدات حماية الشعب في في كوردستان سوريا، لكنه تراجع عن ذلك، وقرر ان يتزوج، وعندما فتح موضوع الزواج مع اهله، قالوا له انه يجب عليه ان يجد عملا قبل الزواج.

وينفي اسماعيل، مسؤولية احد عن انتحار الشاب، بالقول "لقد سئم من الحياة، وهذا ما دفعه للانتحار".

ويروي ارام عمر، وهو الاخ الاكبر لبرهم، قصة انتحار اخيه، بالقول "بناء على طلب برهم ذهبنا الى منزل شقيقتي في جوارتا، وفي المساء طلب مني مفتاح السيارة وقال انه سيتحدث بالهاتف، قلت له تفضل، وبعد ذلك اردنا الذهاب الى السوق، لكنه لم يأت معنا، وعندما كنا في السوق، اتصلوا بنا وقالوا لنا ان برهم انتحر".

وقال ارام، ان اخاه تعرف على فتاة عبر الفيسبوك وكان على علاقة حب معها، كما انه اعلن سابقا في البيت انه يريد ان يتزوج من هذه الفتاة.

وقال ارام "بعد حادثة الانتحار، اتصلت الفتاة باختي لتسألها عن اختفاء برهم منذ ايام وعن اسباب غلق هاتفه؟ وقالت لها اختي ان برهم انتحر، لكنها لم تصدق، وقالت ان برهم لم ينتحر لانه كان متفائلا جدا بالحياة، وانتم تريدون ان تفرقوننا عن بعض".

وتحدث ارام وهو استاذ جامعي في جامعة دهوك، عن اسباب انتحار اخيه بالقول "طلبنا من برهم ان يجد عملا، لكي نستطيع اجابة اهل الفتاة عندما يسالوننا ماذا يعمل ابنكم، حينما نطلب يدها للزواج، لقد طرقنا ابواب الكثيرين ليعمل برهم في البيشمركة او الشرطة، لكن لم يفتح لنا احد بابه، لذلك اقول ان يأس اخي في ايجاد عمل، جعله يفكر في امر خاطئ مثل الانتحار".

من جهته، قال المتحدث باسم شرطة السليمانية، النقيب سركوت احمد، لشبكة رووداو الاعلامية، "انتحر هذا الشاب في منزل اخته في ناحية جوارتا، لكن لم تعرف الاسباب الى الان بشكل واضح لانه بسبب عطلة في الاسبوع الماضي، تم تاجيل التحقيقات في الحادث، وبعد انقضاء العطلة ستباشر الشرطة بالتحقيقات".

المنشور الاخير لبرهم

"اغبى شخص هو الذي يسعد بهذه الدنيا، كانت اكبر غلطة لي انني كنت افكر في الخير، ماذا افعل للاشخاص الذين لم يريدوني وتغيروا علي، اعلموا جيدا انني كنت ادعمكم بكل شيء، كنت مستعدا ان اضحي بحياتي من اجلكم، لكنني لم اكن اعلم ان حياتي رخيصة هكذا عند هؤلاء الاشخاص، فليحدث بعدي ما يحدث، كنت بلا قيمة في هذه الدنيا ولم تكن حياتي سعيدة، لا بأس فلتكن حياتي الاخرى كذلك ايضا، لا اريد الحياة، الحياة فقط للاشخاص عديمي القيمة، الى اللقاء، اعتذر من الاشخاص تسببت لهم بالاذى والحزن، وداعا".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب