رووداو – السليمانية
استقبل العاهل السعودي في ثاني ايام عيد الاضحى المبارك عددا من الحجاج من مختلف الجنسيات، من بينهم حاج كوردي كان يرتدي ثيابا كوردية، وسلم الملك سلمان بن عبد العزيز رسالة، وقد تحدث لشبكة رووداو الاعلامية عن فحواها.
والحاج حسين حسن، 67 عاما، هو الحاج الكوردي الذي استقبله العاهل السعودي، وهو من اهالي قرية تريفة التابعة لمحافظة حلبجة، وتم تعيينه في مستشفى حلبجة منذ الثمانينيات، لكن لم تتم اعادته إلى وظيفته بعد القصف الكيمياوي للمدينة عام 1988، لذا أصبح "مجاهدا في الحركة الاسلامية" حتى عام 2008، وبعدها احيل على التقاعد على حساب الحركة.
والحاج حسين هو واحد من 2400 شخص اختارهم الملك السعودي عبر الرابطة الاسلامية العالمية لاداء فريضة الحج، وقد حج معه عبر الرابطة 29 آخرين من اقليم كوردستان.
وبعد اتمام مناسك الحج، استدعت الرابطة 32 حاجا للقاء الملك سلمان، وكان الحاج حسين ممثلا عن اقليم كوردستان.
وبعد مصافحته للملك سلمان سلم الحاج حسين رسالة له، ويقول الحاج إنه كتبها على عججالة على ورقة من الكرتون المقوى، وعن فحواها، يقول "كتبت فيها: أنا الحاج حسين، اسكن في اقليم كوردستان في محافظة حلبجة، ولا أحد لنا منذ عدة أعوام، ومتى ما أراد المسلمون الذهاب للحج أو العمرة عليهم السفر إما إلى الامارات أو الاردن لاتمام المعاملات، لذا اطالبكم كابن لكم بفتح قنصلية في مدينة اربيل، مثلما لديكم قنصليات في الدول الاخرى".
وفي التسجل المصور للقاء العاهل السعودي بالحجاج، ظهر الحاج الكوردي وهو يتحدث معه، وقال عن ذلك "عندما رآني الملك السعودي بالزي الكوردي سألني: هل انت كوردي؟، فقلت له: نعم كوردي من اقليم كوردستان من محافظة حلبجة".
وبعدما سلم الرسالة للعاهل السعودي، طالبه شفويا ايضا بتحقيق مطلبه، فأجابه الملك سليمان قائلا "طلبك على العين والرأس، وسأنفذه إن شاء الله".
وبالاضافة إلى ذلك، تحدث الحاج حسين للعاهل السعودي عن القصف الكيماوي لمديمة حلبجة من قبل النظام العراقي السابق، لكن الاخير اكتفى بالاستماع ولم يقل شيئا.
ومن بين أعضاء الوفد الكوردي المدعو من قبل العاهل السعوي، الشخصية الاسلامية المعروفة نشأت غفور، رئيس مركز كوردستان للاعجاز لعلمي للقرآن والسنة، وكان مقررا أن يمثل الاقليم في الوفد لكنه انتقل إلى رحمة الله في مساء يوم عرفات، ما منح الفرصة للحاج حسين ليحل محله.
وأضاف الحاج حسين "كان مقررا أن يمثل الاستاذ نشأت غفور اقليم كوردستان لكنني اخترتُ بدلا عنه بسبب وفاته، لم أكن اتوقع أنني سالتقي الملك سلمان"، وأشار إلى أنه كان الشخص الوحيد الذي قدم طلبا للعاهل السعودي من بين ممثلي بقية الدول.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً