رووداو – اربيل
قال المتحدث الرسمي باسم حكومة اقليم كوردستان، سفين دزيي، إن الحكومة العراقية لم تلتزم بالاتفاقية المبرمة مع اربيل، مشيرا إلى أن بغداد أرسلت 30 - 40 بالمائة فقط من استحقاقات اقليم كوردستان.
وقال دزيي إنه بحسب الاتفاقية المبرمة بين اربيل وبغداد، صدر اقليم كوردستان من حقوله وحقول كركوك 550 ألف برميل نفطي يوميا لصالح شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، شريطة ارسال مستحقاته المالية التي تم تضمينها في قانون الموازنة المالية لعام 2015، إلا أن حكومة بغداد استقطعت نسبة كبيرة وارسلت قسما قليلا جدا، بدءا من 250 ملیار دینار وصولا إلى نحو 500 مليار دينار، مشيرا إلى أن بغداد ارسلت 30 - 40 بالمائة فقط من استحقاقات اقليم كوردستان.
وأوضح دزيي أن الحكومة العراقية السابقة برئاسة نوري المالكي استقطعت وبقرار فردي حصة اقليم كوردستان من الموازنة الفيدرالية لوقف التقدم والتطور الحاصل في اقليم كوردستان، وقد حاولت حكومة الاقليم منذ بداية الازمة حل المشكلة عبر الحوار.
واستدرك دزيي قائلا إن "بعض الاشخاص أقنعوا المالكي بأنه اذا انتهج هذه السياسة التفردية فإنه سيلوي ذراع اقليم كوردستان، لينتفض شعب كوردستان ضد حكومة الاقليم، لتفرض بغداد بدورها شروطها على حكومة الاقليم لكي تضطر الاخيرة للرضوخ لها"، ووصف تلك المحاولات بالفاشلة لصمود شعب كوردستان والسياسة الحكيمة التي انتهجتها حكومة الاقليم.
وأشار إلى أن الذين تم تصديره لحساب سومو لو كان بيع في الاسواق العالمية لحصد عائدات بأكثر من 800 مليون دولار، بينما كانت بغداد ترسل شهريا 350 – 400 مليون دولار في أشهر كانون الثاني وحتى نيسان، وتبلغ مجموعها مليارا و800 مليون دولار في حين كان يفترض أن تبلغ ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار.
وأكد دزيي التزام حكومة الاقليم بالاتفاقية المبرمة مع بغداد، وبحل المشاكل على اساس قانون الموازنة المالية لسنة 2015، لكنه لم يخف أن حكومة الاقليم مضطرة للبحث عن طرق قانونية اخرى لتأمين رواتب موظفيها والموازنة التشغيلية وأموال المتعهدين.
وشدد قائلا "إذا لم تلتزم بغداد بارسال موازنة كركوك، عندئذ سيتم بيع نفط كركوك بشكل مباشر، وسيقوم اقليم كوردستان بتأمين موازنة هذه المدينة ومخصصاتها من البترودولار".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً