كوسرت رسول يجهز رده على تصريحات هيرو إبراهيم أحمد

05-04-2016
رووداو
الكلمات الدالة كوسرت رسول ابراهيم احمد الاتحاد الوطني الكوردستاني
A+ A-

رووداو - أربيل

اعد النائب الاول للامين العام لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، كوسرت رسول علي، ردا على تصريحات هيرو ابراهيم احمد، لكنه اوقف نشره بناء على طلبات عدد من الاشخاص داخل الحزب وخارجه، ويقول عضو في قيادة الاتحاد انه لا توجد حاليا اي جهود لاعادة الوضع الداخلي في الاتحاد الى طبيعته، مشيرا الى انهم على وشك الوصول الى قناعة بان "الجناحين لن يرتفعا معا بعد الان".

وساعدت الجهود المستمرة على مدى شهرين من قبل 17 عضوا في قيادة الاتحاد، لتطبيع الوضع الداخلي واقتراب جناحا الاتحاد، على ايجاد نوع من الهدوء والصمت داخل الحزب، ووصل الامر الى ان قام في احدى الاجتماعات كل من النائب الاول للامين العام لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، كوسرت رسول علي، وعضو المكتب السياسي، قرينة جلال الطالباني، هيرو ابراهيم احمد، اللذان يعرفان بانهما قائدا الجناحين المتخالفين في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، بمصافحة بعضهما كنوع من اعلان الصلح على مرأى العشرات من المسؤولين العسكريين داخل الحزب، وقام اعلام الحزب بنشر صورة الاجتماع بقدر كبير من الاهتمام.

لكن شهر العسل بين جناحي الاتحاد لم يستمر طويلا، حيث شكلت تصريحات كوسرت رسول علي، لصحيفة الشرق الاوسط، اضطرابا داخل الحزب، حينما تحدث في المقابلة عن المشاكل الداخلية للحزب، متهما هيرو ابراهيم بالاستحواذ على مالية الاتحاد وانها ماضية في جعل الاتحاد حزبا عائليا "مثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني".

وعلى الرغم انه لم يكن مرتقبا ان تقوم هيرو ابراهيم احمد بالرد على تصريحات كوسرت رسول، لانها نادرا ما تصرح للاعلام، الا انها خرقت الصمت هذه المرة.

ويبدو ان ما قاله كوسرت رسول عن موضوع جعل الاتحاد حزبا عائليا، اثر كثيرا على هيرو ابراهيم احمد، لانها ردت بقوة وباستخدام حكم كوردية، وقالت "الذي بيته من زجاج يجب ان لا يقذف منازل الناس بالحجارة"، وكذلك "لو ان اي شخص اخر قال هذا الكلام، كان لا يجب ان يشير الاخ كوسرت باصبعه الى هذه القضية، لان جميع اهالي كوردستان يعرفون من يريد تعيين ابنائه وبناته والاشخاص المقربين له في المناصب العليا من الحزب والحكومة".

ولم تنته تصريحات وتوضيحات المسؤولين الرفيعين في الاتحاد الوطني الكوردستاني، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الاعلامية، فان كوسرت رسول علي اعد ردا على بيان هيرو ابراهيم، عن مقابلته مع صحيفة الشرق الاوسط، لكنه اوقف نشر الرد بناء على طلب من عدد من المسؤولين داخل الحزب وخارجه.

وقال عضو في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، فضل عدم الكشف عن اسمه بسبب الصراعات الداخلية في الحزب، لرووداو "جهز الاخ كوسرت ردا على كلام هيرو ابراهيم احمد، لكن يبدو انه اوقف نشر الرد تلبية لدعوة عدد من الاشخاص خارج وداخل الاتحاد".

وأضاف "كان للاخ نوشيروان جهودا لوقف الردود المتبادلة بين الاخ كوسرت والسيدة هيرو، والى جانبه، دعا كل من دلير سيد مجيد ورفعت عبد الله وعمر فتاح الاخ كوسرت الى عدم الرد على تصريحات السيدة هيرو، ويبدو ان الاخ كوسرت اوقف الرد لهذين السببين".

من جانبه اكد عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، رفعت عبد الله، انه طلب من كوسرت رسول علي بان لا يرد على تصريحات هيرو ابراهيم احمد، وقال لرووداو "نعم طلبت من الاخ كوسرت ان لا يرد، وهو وعدني بذلك".

على الرغم من ان الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، جلال الطالباني، لطالما اكد على سياسة "باقة الورد" للداخل الحزبي، لكن بعد اصابته بالمرض، وابتعاده عن اعمال الحزب، يبدو ان باقة ورد الاتحاد الوطني على وشك الانحلال، حيث يتوجه الاتحاد علنا الى جناحين: الجناح الحاكم بقيادة هيرو ابراهيم احمد، والجناح الاصلاحي بقيادة نائبي الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، كوسرت رسول وبرهم صالح، ويقول احد اعضاء قيادة الاتحاد انه من الصعب ان يرتفع الجناحان المتصارعان للاتحاد معا، لانهما فقدا ثقتهما ببعضهما البعض.

وقال العضو المقرب من الجناح الحاكم لرووداو، "نحن على وشك الاقتناع بان جناحا الاتحاد لن يرتفعا معا بعد الان، والمشكلة في ان الثقة انعدمت بين الجانبين"، واضاف " لا يوجد شخص من الاتحاد يسعى للصلح بينهما الان، فقط هناك عدد من الاشخاص يحاولون ان لا يسوء الوضع اكثر".

يذكر ان النائب الاول للامين العام لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، كوسرت رسول علي، اقر في 24/3/2016، خلال مقابلة مع صحيفة الشرق الاوسط، ان هناك مشاكل داخل الحزب، كاشفا عن ان "هناك اتجاهين داخل الاتحاد، وهما اتجاه هيرو ابراهيم احمد، التي تعتبر نفسها مسؤولة الاتحاد، واتجاه القادة الاخرين"، واضاف "ان السلطات المهمة مثل المالية والبيشمركة والعلاقات الخارجية كلها بيد السيدة هيرو".

وبعد ثلاثة ايام من المقابلة، اصدرت هيرو ابراهيم احمد، توضيحا قالت فيه انها لن ترض بعد الان بافتراء البهتان عنها، واتهامها بالباطل، واضافت "استغرب من ان الاخ كوسرت ادلى بهذا التصريح المؤذي في هذا الوقت الحساس، في حين انه في الاجتماع الاخير للمكتب السياسي للاتحاد الذي عقد برئاسته، تقرر ان يجتمع المكتب السياسي كل 10 ايام، للتباحث وتبادل الاراء وايجاد الحلول للمشاكل العالقة".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب