تحذير من تعرض الحجاج الكورد للاحتيال

04-08-2016
رووداو
الكلمات الدالة الحجاج الكورد احتيال تحذير الحج والعمرة
A+ A-

رووداو – أربيل

كشف مسؤول العلاقات الخارجية في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، مريوان نقشبندي، أنه "في كل عام يدفع المواطنون 6 ملايين دولار لشركات الحج والعمرة، من أجل أداء فريضة الحج، إلا أن أموالهم تلك تذهب سُداً".

واقترب موسم الحج الجديد لهذا العام، وسيؤدي 3656 من أبناء إقليم كوردستان فريضة الحج لهذا العام.

إلا أنه بسبب الطلب الزائد من قبل المواطنين، وكذلك تحديد حصة إقليم كوردستان من قبل المملكة العربية السعودية، تقوم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بإقليم كوردستان كل عام بتحديد عدد من الناس لأداء فريضة الحج، وهؤلاء الذين يتم تحديدهم بأسماء مواطنين، يذهب من ينوب عنهم في رحلة الحج".

وأضاف مسؤول العلاقات الخارجية في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، مريوان نقشبندي، لشبكة رووداو الإعلامية: "في كل عام يتم تحديد 30 إلى 40 شخصاً بشكل رسمي من أجل أداء فريضة الحج".

 وتابع نقشبندي أن "أولئك الذين يتم اختيارهم يقومون قبل ذلك بتعبئة استمارة، حيث أنهم يتمتعون بمصداقية بين الناس، كما أنهم مرشدون دينيون".

 ونوه مسؤول العلاقات الخارجية في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إلى أنه "بغض النظر عن هذا العمل الرسمي، فإن بعض الشركات تقوم كل عام بأداء فريضة الحج (بالنيابة) مقابل مبلغ معين، وحوالي 3 آلاف مواطن يؤدون فريضة الحج (بالنيابة)، عن طريق هذه الشركات".

وقال: "حتى عام 2010 كان هناك مكاتب لأداء فريضة الحج، ولكن بسبب أعمال الإحتيال تم إغلاق تلك المكاتب، ونحن بدورنا قمنا بمنع الشركات والمكاتب التي تعمل في هذا الإطار، واقتصر أداء الفريضة على الوزارة".

وبحسب نقشبندي فإن "المواطنين الذين يريدون أداء مناسك الحج يدفعون حوالي 800 للشركات، والتي تدفع بدورها 300 دولار لشخص من المكون العربي، في حين تكون الوثائق التي يتم الحصول عليها مزورة، كما أنهم لا يعلمون ما إذا كانت فريضة الحج قد تمت أم لا، وبهذه الطريقة تكسب الشركات المذكورة حوالي 6 ملايين دولار سنوياً".

وأشار نقشبندي إلى أن "المواطنين يقدمون لهم الشكاوي كل عام عن عمليات الاحتيال المذكورة، ونحن بدورنا نريد من المواطنين ألا يبددوا أموالهم بهذه الطريقة، لأننا لسنا مسؤولين عن كل عملية احتيال".

من جهته قال عضو اللجنة العليا للفتوى في إقليم كوردستان، الدكتور أحمد الشافعي، إنه "من الناحية الشرعية فإن أداء الحج بالنيابة مقابل مبالغ معينة يجوز فقط للأموات أو ذوي الاحتياجات الخاصة، وما عدا ذلك فإن الأشخاص الذين يحجون بالنيابة عنهم يجب أن يكونوا موثوقين، وأن يؤدوا كافة مناسك الحج".

وحول الشركات التي تقوم بأداء فريضة الحج بالنيابة مقابل مبالغ معينة، قال الشافعي: "الأموال التي يدفعها المواطنون لهذا الغرض تذهب سُداً، لأنه في السعودية لا يوجد أشخاص موثوقين للقيام بذلك، كما أن أولئك الأشخاص الذين يحجون بالنيابة عن المواطنين، من الممكن أن يكونوا قد وعدوا أشخاصاً كثر لأداء فريضة الحج".

وقال رئيس جمعية شركات الحج والعمرة في السليمانية، الشيخ عبدالقادر قره داغي، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "في هذا السياق توجد استثمارات، وخلال الأعوام الماضية أبعدنا تلك الشركات عن العمل، ونتوقع أن يقل الإقبال على أداء فريضة الحج لهذا العام بسبب الأزمة المالية".

وأضاف قره داغي الذي يرافق الحجاج سنوياً إلى مكة، أن "أولئك الأشخاص من المكون العربي، وكذلك الطلبة الكورد الموجودين في السعودية، يأتون إلى الفنادق من أجل أداء فريضة الحج بالنيابة، إلا أنه يتم إبعادعم من هناك".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب