قيادي بارز بالإتحاد الوطني الكوردستاني يكشف أسباب تفجر الخلافات داخل الحزب والقائمين بمحاولات التهدئة

03-09-2016
رووداو
الكلمات الدالة شالاو علي عسكري الاتحاد الوطني الكوردستاني
A+ A-

رووداو – السليمانية

اعلن عضو قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني، شالاو علي عسكري، عن اسباب تفجر الخلافات الداخلية بالحزب، وانشاء مركز قرار الاتحاد، مشيراً الى المحاولات التي تبذل للتقريب بين اجنحة الحزب.

واضاف عسكري في مقابلة مع شبكة رووداو الاعلامية، ان عددا من قادة الاتحاد ومنهم اعضاء في المكتب السياسي يقومون بمحاولات الوساطة بين اجنحة الحزب، مشيرا الى الآن المنسق العام لحركة التغيير، نوشيروان مصطفى، يبذل جهوداً جدية لحل المشاكل عبر الحوار قبل زيارته الى بريطانيا.

وحول المحاولات الايرانية لتسوية الازمة، أكد عسكري انه لا يملك معلومات بشأن هذا الأمر، مشيراً الى انه لا يحبذ تدخل ايران في مشاكل الاتحاد.

وتابع عضو قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني، الذي وقع على اعلان مركز قرار الاتحاد الى جانب كوسرت رسول وبرهم صالح وعدد من القادة الاخرين، "لم يكن ممكناً تأخير البيان أكثر، لان هذه المشكلات ليست وليدة اليوم او امس، بل لها تاريخ قديم، ومنذ عقد مؤتمر الحزب الذي حضر فيه الكثيرون، تغيرت نسبة التصويت"، مبدياً عدم رضاه عن انعدام سلطة اصدار القرارات في المكتب السياسي للاتحاد ومجلس القيادة.

وذكر "كان واضحاً في المؤتمر هيمنة القوات الأمنية عليه، لكن وجود مام جلال، غطى هذه المشاكل، ومنع من تفجرها الى الحد الذي وصلت اليه الاوضاع الان، وبعد مرض مام جلال توجهت المشاكل الى مضمار آخر فعلى سبيل المثال لم يسمحوا لنائبي مام جلال وعدد من القادة الآخرين في الاتحاد برؤيته"، مؤكداً ان "جناح السيدة هيرو (عقيلة الطالباني) يستخدم اسم مام جلال امام قادة وجماهير الاتحاد".

وفي جانب آخر من المقابلة تحدث عسكري عن مشكلة تداول السلطة في منصبي السليمانية وحلبجة بين الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير، لافتاً الى ان الجناح المتنفذ في الحزب لم يكن يرغب بتبادل المناصب، "وهذه ليست مجرد اتهامات بل لدينا أدلة مفصلة تثبت ذلك، واعتقد ان هذا الامر كان بناء على رغبة الحزب الديمقراطي الكوردستاني لانه المستفيد الوحيد من عدم تطبيق هذه الاتفاقية".

وحول ما قيل من عدم شرعية كوسرت رسول وبرهم صالح، قال عسكري "كلنا حصلنا على شرعيتنا في المؤتمر ومن ضمننا مام جلال، فإذا كنت انا اذا اعتبرت نفسي اخر عضو في مجلس القيادة لا اتمتع بالشرعية فإن هرم الاتحاد لا يتمتع بالشرعية ايضاً والعكس صحيح".

وفي ما يتعلق ببيع النفط، قال "ابرم اتفاق لبيع النفط يمتد لـ50 عاماً، دون ان يعلم قادة الاتحاد والمكتب السياسي بذلك"، مبيناً "انهم يتفقون مع بغداد حول نفط كركوك كما يقترحون بيع النفط الى ايران عبر الصهاريج، دون علمنا ايضاً، هناك حالات لا يمكن السكوت عنها أبداً".

ومضى بالقول "انهم يشاركون في أربيل بالحكم، اما في السليمانية فهم اشد معارضة للحكومة من المعارضة ذاتها، هذا الامر يجرنا لمشكلة كبيرة، لقد نفذ صبر الاتحاد، لأن الاخ مسعود يسافر الى خارج الوطن بصفته رئيساً لاقليم كوردستان، دون ان يصطحب معه عضواً واحداً من الاتحاد الوطني الكوردستاني، وكذلك الأمر مع الاخ نيجيرفان البارزاني الذي يزور بغداد دون ان يرافقه اي وزير من الاتحاد الوطني الكوردستاني، ولكن الاتحاد هو من يتحمل مسؤولية ذلك لانه ليس صاحب قرار".

واضاف "لا نقول ان سلطة اصدار القرار ستكون بيدنا فقط، لكننا نريد استعادة الشرعية وسلطة اصدار القرار للمكتب السياسي ومجلس القيادة والمؤسسات الاخرى".

وحول الفرق بين انشاء مركز قرار الاتحاد الوطني الكوردستاني وانشقاق نوشيروان مصطفى عن الاتحاد قال عسكري لرووداو "نحن نعتبر انفسنا اصحاب الاتحاد، لقد قدمنا الكثير من التضحيات فيه، ولن نترك الاتحاد".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب