رووداو – إسطنبول
عملية الحل التي دخلت في جدول أعمال تركيا وكوردستان تركيا عام 2009، هذه المرة تجد لها مكاناً في موقع انهيارها.
كما أن العملية الأخيرة في جرابلس تجعل من احتمالات إعادة تنشيطها أصعب من ذي قبل، لأن العملية بالنسبة للكورد، تعتبر خارج الصراعات الداخلية والحزبية.
وبعد زيارة رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، إلى أنقرة، تم وضع عملية السلام مجدداً في جدول الأعمال، ولكن في الآونة الأخيرة تتفق جميع الأطراف على عدم وجود أي احتمالية لبدء مباحثات السلام مجدداً، وبالنسبة للأطراف السياسية، فإن "الحكومة التركية ليس لديها أي بدائل سوى استخدام السلاح".
وتحدث المسؤول بحزب الشعوب الديمقراطية في إسطنبول، معروف ألبارسلان، لشبكة رووداو الإعلامية، وقال إن "منظومة المجتمع الكوردستاني من أجل السلام أرسل دعوة مثيرة للإهتمام، وهناك نقاشات في هذا الإطار لدى الحكومة، ونتمنى أن يجتمع وفد الحكومة بعبدالله أوجلان".
وأضاف أن "القتال في جرابلس، وفي كوردستان تركيا، يزيد كل شيء صعوبةً، ولا يوجد أي شيء واضح على المدى القريب، ولكن في المستقبل لا يوجد حل آخر غير ذلك".
ومع أن الأوضاع متوترة، وإمكانية السلام لم تعد موجودة، ولكن هناك تطورات مثيرة للاهتمام، وبحسب مراقبين مقربين من حزب العدالة والتنمية، فإن "اللقاءات مستمرة بين زعيم حزب العمال الكوردستاني، ووفد الحكومة".
من جهتها قالت البرلمانية السابقة عن حزب الشعب الجمهوري التركي، ملدا أونور، لرووداو: "لست متأملة كثيراً من هذه العملية، وأعتقد أن حزب العدالة والتنمية سيزيد من خصومته مع حزب الشعب الجمهوري، وحزب الحركة القومية، فيما سيزيد من التعامل مع حزب الشعوب الديمقراطية، والخطوات التي تم اتخاذها مع روسيا وسوريا توضح بعض الأشياء، أعتقد بأن هناك استعدادت لجعل حزب العمال الكوردستاني ينسحب، وبالمقابل يتم الاعتراف بكوردستان سوريا".
وبحسب الإدعاءات، فإن "الاجتماعات مستمرة بين عبدالله أوجلان ووفد الحكومة من أجل عملية وفق أساليب جديدة".
كما قال الرئيس مسعود البارزاني بعد زيارته لأنقرة، إن "عملية جديدة ستكون ممكنة، ولكن تحتاج لوقت طويل".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً