رووداو ديجيتال
أعلنت الحكومة الألمانية تشديد القوانين المتعلقة بحمل السلاح الأبيض والمساعدات المقدمة لبعض طالبي اللجوء، بعد الهجوم الدامي الذي وقع في زولينغن قبل ستة أيام.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر خلال مؤتمر صحافي في برلين، اليوم الخميس (29 آب 2024)، "لقد صدمنا هجوم زولينغن بشدة (...) والحكومة تواجهه بإجراءات أكثر صرامة".
وتتعرض الأحزاب الثلاثة في ائتلاف المستشار أولاف شولتس - الديمقراطيون الاجتماعيون والخضر والليبراليون - لضغوط بعد الهجوم الذي خلف ثلاثة قتلى.
بينما تنظم الأحد انتخابات إقليمية في شرق ألمانيا قد يفوز فيها حزب البديل من أجل ألمانيا (يمين متطرف).
ومن التدابير المعلنة، حظر حمل السلاح الأبيض بشكل خاص خلال المهرجانات والمعارض، وكذلك في وسائل النقل لمسافات طويلة من قطارات وحافلات.
كما أعلنت وزيرة الداخلية إلغاء المساعدات لطالبي اللجوء الذين دخلوا دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي قبل مجيئهم إلى ألمانيا.
وأضافت، "نعمل للتوصل سريعا إلى إمكان ترحيل المجرمين الخطيرين إلى أفغانستان وسوريا".
ويأمل حزب البديل من أجل ألمانيا الاستفادة خلال الانتخابات في مقاطعتي ساكسونيا وتورينغيا من هذا الهجوم بسكين الذي وقع مساء الجمعة خلال مهرجان في زولينغن.
وأعاد الهجوم إلى الواجهة النقاشات حول الهجرة والأمن العام في ألمانيا.
وكانت ألمانيا مسرحا لهجمات جهادية عدة في السنوات الأخيرة.
ويعود الهجوم الجهادي الأعنف على الأراضي الألمانية إلى كانون الأول 2016، حين قتل 12 شخصا صدما بشاحنة في سوق لعيد الميلاد في وسط برلين.
وقتل في الهجوم خلال مهرجان زولينغن الذي حضره الآلاف، رجلان يبلغان 56 و67 عاما وامرأة تبلغ 56 عاما، وأصيب ثمانية جروح، أربعة منهم بالغة.
والمنفذ المفترض للهجوم بسكين سوري يبلغ 26 عاما يشتبه في صلته بتنظيم الدولة الإسلامية.
وبعد مطاردة لمدة 24 ساعة، سلم نفسه للسلطات وأعلن أنه "مسؤول" عن الهجوم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً