رووداو ديجيتال
لقيت دعوة زعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله أوجلان إلى "إلقاء السلاح وحل PKK" ترحيباً واسعاً على المستوى الدولي، حيث أعربت عدة دول عن أملها بأن تؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
أميركا: خطوة مرحب بها
وقد رحّبت واشنطن بهذه الدعوة، حيث صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لشبكة رووداو الإعلامية قائلاً: "نعتبر حزب العمال الكوردستاني منظمة إرهابية أجنبية، وبالتالي فإن أي تحرك لإلقاء السلاح وإزالة هذا التهديد يُعد خطوة مرحب بها".
إيران: خطوة نحو نبذ العنف
من جانبها، أعربت إيران عن ترحيبها بهذه الدعوة، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في تصريح له اليوم الجمعة: "نرحب بأي عملية تؤدي لوقف الإرهاب وتعزيز الأمن في الدولة الجارة تركيا"، معتبراً أن "هذا القرار خطوة مهمة نحو نبذ العنف".
وأضاف بقائي، وفقاً لما نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية: "نأمل بأن تكون لهذا التطور آثار إيجابية على مستوى المنطقة كذلك".
السعودية: نتمنى أن تفضي لخطوات عملية
كما أصدرت المملكة العربية السعودية بياناً عبر وزارة خارجيتها أعربت فيه عن "ترحيب المملكة بدعوة مؤسس حزب العمال الكوردستاني إلى حل الحزب وإلقاء السلاح"، مؤكدةً "تضامنها مع جمهورية تركيا، وتمنياتها بأن تفضي هذه الدعوة إلى خطوات فعلية، تؤدي إلى الأمن والسلام والازدهار".
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب دعوة أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في تركيا منذ عام 1999، إلى نزع سلاح حزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
العراق: خطوة مهمة
في وقت سابق، رحّب العراق بإعلان زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، ودعوته لحزبه إلى إلقاء السلاح، معتبراً هذه الخطوة "بالغة الأهمية نحو تعزيز الأمن" ليس فقط في العراق، بل في "المنطقة بأسرها".
ورأت وزارة الخارجية العراقية، في بيان صدر في وقت متأخر من ليل أمس الخميس (27 شباط 2025)، خطوة أوجلان "إيجابية ومهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة".
ألمانيا: فرصة تاريخية
إضافة لذلك، رحب مستشار ألمانيا بدعوة عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون في تركيا، التي يطالب فيها حزبه بإلقاء السلاح.
وقال شتيفان زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية نيابة عن المستشار الألماني: "المستشار الألماني أولاف شولتز يرحب بدعوة عبد الله أوجلان، رئيس حزب العمال الكوردستاني، اليوم لإلقاء السلاح وحل حزب العمال الكوردستاني."
سابقاً، صرحت وزارة الخارجية الألمانية في هذا الصدد، أن الدعوة تمثل "فرصة تاريخية" لإنهاء الحرب التي استمرت عدة عقود بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني.
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان: "إنهاء العنف خطوة أولى مهمة، لكنها تتطلب خطوات إضافية. من بينها وفوق كل شيء، احترام وضمان الحقوق الثقافية والديمقراطية للكورد في تركيا".
إقليم كوردستان: مستعدون لدعم عملية السلام
وكان الرئيس مسعود بارزاني، قد أعرب عن أمله بأن تكون دعوة زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان للسلام، "بداية لوضع عملية السلام في مسارها".
وعبر بيان رسمي أمس الخميس، قال الرئيس بارزاني: "نؤكد موقفنا الثابت إزاء عملية السلام والتسوية في تركيا، ونعلن دعمنا الكامل للعملية بكل ما يمكن، من منطلق رؤيتنا بأن السلام هو السبيل الصحيح الوحيد لحل الخلافات.
وأضاف: "نأمل بأن تكون رسالة السيد أوجلان بدايةً لوضع عملية السلام في مسارها والتوصل إلى نتيجة تصب في مصلحة جميع الأطراف".
كما رحب رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، بدعوة زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان إلى السلام، داعياً PKK إلى "الالتزام بالدعوة وتنفيذها".
نيجيرفان بارزاني، أبدى استعداد إقليم كوردستان "دعم عملية السلام كل الدعم، وقدر ما يلقى على عاتقنا، نحن مستعدون للقيام بدور المساعدة والتعاون".
الأمم المتحدة: تطور مهم لحل صراع طويل الأمد
رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بدعوة عبد الله أوجلان لنزع السلاح وحل حزب العمال الكوردستاني، وعدّها "تطوراً مهماً" لـ"حل صراع طويل الأمد".
وأعلن وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي) في إسطنبول، أمس الخميس (27 شباط 2025)، دعوة السلام من أوجلان، وذلك بعد زيارة الوفد، المكون من سبعة أشخاص، إلى جزيرة إمرالي في اليوم ذاته، وهي الثالثة منذ انطلاق العملية.
وصرّح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين بشأن الدعوة، أن "الأمين العام يرحب بهذا التطور المهم"، مضيفاً أنها "بارقة أمل يمكن أن تؤدي إلى حل لصراع طويل الأمد".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً