رووداو ديجيتال
رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بدعوة عبد الله أوجلان لنزع السلاح وحل حزب العمال الكوردستاني، وعدّها "تطوراً مهماً" لـ"حل صراع طويل الأمد".
أعلن وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي) في إسطنبول، أمس الخميس (27 شباط 2025)، دعوة السلام من أوجلان، وذلك بعد زيارة الوفد، المكون من سبعة أشخاص، إلى جزيرة إمرالي في اليوم ذاته، وهي الثالثة منذ انطلاق العملية.
وقرأ الدعوة باللغة الكوردية السياسي الكوردي أحمد تورك، وباللغة التركية النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي) بروين بولدان، كما صدرت نسخة منها باللغة العربية.
للاطلاع على نص دعوة أوجلان للسلام اضغط هنا.
وصرّح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين بشأن الدعوة، أن "الأمين العام يرحب بهذا التطور المهم"، مضيفاً أنها "بارقة أمل يمكن أن تؤدي إلى حل لصراع طويل الأمد".
ونوّه أوجلان في دعوته إلى أن تمكن حزب العمال، الذي كان "أطول وأشمل حركات التمرد والعنف في تاريخ الجمهورية"، من الحصول على القوة والدعم، "كان نتيجة لإغلاق قنوات السياسة الديمقراطية".
وإذ أكد "الحاجة إلى مجتمع ديمقراطي"، اعتبر أن "الحلول القائمة على النزعات القومية المتطرفة، مثل إنشاء دولة قومية منفصلة، أو الفيدرالية، أو الحكم الذاتي، أو الحلول الثقافوية، لا تلبي متطلبات الحقوق الاجتماعية التاريخية للمجتمع".
وأوضح نائب الرئيس المشترك لحزب دام، طيب تمل، لشبكة رووداو الإعلامية، أن المعني بدعوة أوجلان هو حزب العمال الكوردستاني وليس كوردستان سوريا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وكان زعيم حزب الحركة القومية التركي (MHP)، دولت بهتشلي، قد أعلن في 22 تشرين الأول الماضي، خلال اجتماع كتلة حزبه في البرلمان التركي، ضرورة أن يدعو أوجلان حزب العمال الكوردستاني إلى إلقاء السلاح، وهي دعوة حظيت بتأييد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كما دعا بهتشلي إلى عقد لقاء بين حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي) وأوجلان.
في (26 كانون الأول 2024)، تقدم دام بارتي بطلب إلى وزارة العدل التركية للقاء أوجلان، وتمت الموافقة على الطلب.
وعقد وفد الحزب لقاءين مع أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي قبل لقاء اليوم، ثم اجتمع مع القوى السياسية في تركيا، قبل أن يتوجه إلى أربيل والسليمانية لعقد لقاءات مع القيادات في إقليم كوردستان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً