رووداو دیجیتال
المعتدي في ألمانيا سوري الأصل، سجل مقطع فيديو قبل تنفيذ الاعتداء بدقائق وعلى بعد بعض مئات أمتار من موقع الحادث، وقال وزير داخلية إقليم نوردراين فيستفالن لشبكة رووداو الإعلامية إنه لا بد من وجود فسحة تسمح بترحيل المهاجرين إلى المناطق الآمنة في سوريا.
في بداية مقطع الفيديو يظهر مبنى مخيم المهاجرين في مدينة زولينغن الألمانية. عيسى حسن، كان يقيم بغرفة في المخيم، وفي ليلة الجمعة هاجم مكاناً فيه مهرجان وقتل ثلاثة أشخاص طعناً وجرح ثمانية آخرين.
هواري القادري، مهاجر جزائري يقيم في نفس المخيم يشبه عيسى حسن وكانت الشرطة تظن أنه المعتدي.
يقول هواري القادري إنه مر صدفة بالمكان وعندما وصل إلى نهاية الشارع، هاجموني، يبدو أني جئت في التوقيت الخطأ إلى المكان الخطأ، فقيدوني واحتجزت هنا مع عدد آخر من الشباب، وكان الشرطي يصوب سلاحه نحونا، خفت كثيراً وشعرت بالقلق، وعندما وجدني مرتبكاَ زاد من الضغط علي، حاولت أن أخبره أني خائف جداً من أن تنطل رصاصة من سلاحه.
وأشار القادري إلى أن كل قصص القتل الخطأ كانت تتراءى له كشريط سينمائي، بينما كان الإعلاميون يصورونهم، ثم جاء ملثمون أخذوني إلى حيث الآخرين وكانوا يصيحون ويحملون أسلحة، قلت لأحدهم هذا مفتاح غرفتي اذهب وفتشها لتعرف هل أنا القاتل أم لا، فذهب شرطيان إلى غرفتي وجاءا بجواز سفري فعرفوا أني جزائري، وقالوا من فورهم إن هذا الشخص ليس مطلوباً.
يوجد مسجد بالقرب من المخيم، وكان يتوقع أن يكون المعتدي يتردد عليه، لكن إدارة المسجد نفت ذلك.
نشر تنظيم داعش مقطع فيديو يتحدث فيه عيسى حسن عن الاعتداء الذي نفذه، الجزء الأخير منه مسجل في أواخر الليل، وبعد متابعة دقيقة، تأكدت رووداو من أنه سجل على مسافة 300م من موقع الحادث.
التعاطف مع الضحايا يمثل جانباً آخر من الاستنكار والرفض للاعتداء. العوائل الكوردية في المدينة ذهبت صحبة أطفالها إلى موقع الحادث لإبداء التعاطف مع ذوي الضحايا.
سولاف حمو، كوردية تقيم في مدينة زولينغن، تقول: "نحن ضد ما اقترفه هذا الشخص، وعندما يقولون إنه سوري نشعر بالضيق، هذا يؤذينا نحن أيضاً، نحن كورد. سيسوء الوضع على الكل، الفعلة التي اقترفها تسيء لكل طلاب اللجوء، نحن لا نريد أن تجري الأمور هكذا".
هايل علي، عضو هيئة جمعية الكورد في مدينة زولينغن، يقول: "سيؤثر هذا الحادث على كل الذين يعيشون في سوريا، لكننا نحن الكورد في جمعية الكورد في زولينغن نسعى لعرض صورة جميلة على الحكومة الألمانية، أن نبلغهم رسالة طيبة مفادها أننا نحن الكورد لسنا مع هذا الإرهاب ونستنكره".
سألت شبكة رووداو الإعلامية وزير داخلية إقليم نوردراين فيستفالن، هيربرت رويل، عما سيحل بسياسة الهجرة في البلد بعد هذا الاعتداء، فأجاب يقول: عندما تتوفر منطقة آمنة في سوريا، يجب أن تكون هناك فسحة لتنفيذ أحكام الترحيل وهو ما يستحقة الذين يرتكبون جرائم هنا، حينها سأرى بوضوح شديد أن الذين يجرمون هنا يجب أن يروا كيف سنكون".
رغم أن حسن عيسى في قبضة الشرطة وألقي القبض عليه بتهم القتل والانتماء لداعش، لا تزال شرطة زولينغن تجري تحقيقات مكثفة في مكان حادث ليلة (23 آب 2024).
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً