رووداو ديجيتال
بلد صغير تقدم خلال فترة قصيرة. شبكة رووداو الإعلامية تعمقت في الأمر، وتبين أن قصة نجاح سنغافورة أكبر مما تظهرها الصور.
قبل عقود، الدموع كانت تخنق الرئيس السنغافوري ويعجز عن الكلام. مصير أمته في خطر، بعد أن أصدرت الحكومة الاتحادية الماليزية التي كانت سنغافورة جزءاً منها قرار طرد سنغافورة قائلة إنها لا تريد أن تبقى جزءاً منها، فأعلنت سنغافورة استقلالها مكرهة.
كانت سنغافورة حينها مثل سمكة صغيرة في بحر يعج بالحيتان. لم يكن لديها أي موارد طبيعية كالنفط والغاز. باستثناء ميناء صغير ليس بذي أهمية. أغلب سكان سنغافورة، 70% منهم، كانوا يعانون أوضاعاً معيشية صعبة ويقيمون في أماكن مزدحمة غير صحية.
لكن كان عندهم ما ليس عند كل الأمم: رئيس بعيد النظر. لي كوان يو، كان عليه أن يحمل حملاً ثقيلاً: الإبقاء على سنغافورة بين جيران ضخام خطيرين. بعد أسابيع، وكرئيس وزراء دولة حديثة التشكيل، ألقى لي كوان يو خطاباً سيبقى خالداً في ذاكرة الناس.
"أنا أفكر في الجيل القادم. أفكر في 100 سنة أخرى، أفكر في البقاء الأبدي. ثقوا بي، سنبقى هنا لألف سنة أخرى" قال لي كوان يو.
اليوم، وقياساً بعدد سكانها، تعد سنغافورة رابعة أغنى دول العالم. فبمعدل دخل يبلغ 106 آلاف دولار في السنة، يعد السنغافوري أغنى من الأمريكي مرتين وأغنى من كثير من الدول الأوروبية. هذه المعلومات متوفرة في موقع الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أي).
لكن هذ أن هذه هي القصة الكاملة؟ ما الذي لم يخبرونا به عن نجاح سنغافورة؟ كيف تحولت هذه الدولة الآسيوية الصغيرة التي تفتقر إلى أي مورد طبيعي كالنفط، إلى هذه الدولة الغنية؟
للحصول على إجابات على هذه الأسئلة توجهت شبكة رووداو الإعلامية إلى هناك. تعرفوا عليها في هذه الحلقة من برنامج "نيكست".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً