رووداو ديجيتال
أكدت مسؤولة في الاتحاد الأوروبي، أنهم يمارسون ضغوطاً على الحكومة السورية في دمشق للقيام بالإجراءات الصحيحة، وليس الاكتفاء بالأقوال، داعية إلى إشراك جميع المكونات في السلطة.
كایا کالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تحدثت للصحفيين أمس الإثنين (24 آذار) حول الحكومة السورية المؤقتة، قائلة: "بالتأكيد لدينا نفس المخاوف، فهم [الحكومة السورية] يقولون الأشياء الصحيحة، ولكن هل يفعلون هذه الأشياء الصحيحة؟ لقد ناقشنا ذلك مع جميع الدول الأعضاء [في الاتحاد الأوروبي]".
وذكرت المسؤولة الأوروبية أن رؤية الاتحاد الأوروبي تتمثل في "سوريا مستقرة"، مردفة: "لقد مر الشعب السوري بالكثير من الألم. سوريا بلد متعدد الأوجه للغاية، ويضم العديد من المكونات المختلفة؛ لذلك، يجب إشراك هذه المجموعات في الحكومة لإدارة سوريا".
وفيما يتعلق بـ "خطة الاتحاد الأوروبي الحالية" لمستقبل سوريا، أكدت كایا کالاس: "نحن نمارس عليهم ضغوطاً للقيام بالإجراءات الصحيحة وليس مجرد الكلام. لدينا أيضاً علاقات وثيقة مع المجتمع المدني السوري، لأنهم يقدمون لنا تقارير دقيقة للغاية. أعتقد أن لدينا نافذة صغيرة من الفرص لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، وعلينا أن نفعل ذلك، لأنه ليس لدينا خيار آخر".
تأتي تصريحات المسؤولة الأوروبية في وقت أدان فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة المجزرة الأخيرة التي استهدفت المدنيين السوريين في الساحل، ودعا الحكومة الانتقالية في البلاد إلى احترام جميع المكونات، بغض النظر عن الدين أو العرق.
منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول الماضي، يخشى العديد من العلويين من انتقام الفصائل الأخرى بسبب الاضطهاد الذي تعرضوا له خلال فترة حكم الأسد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً