رووداو ديجيتال
عُقد اجتماع في العاصمة الأميركية واشنطن، دعت إليه ممثلية كوردستان سوريا، بهدف تعزيز التقارب بين الأطراف الكوردية والعمل المشترك على القضايا الاستراتيجية والوطنية.
وناقش الاجتماع الوضع الحالي في المنطقة، خاصة في كوردستان سوريا والتطورات الجديدة في سوريا.
وأكدت سينم محمد، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" في واشنطن، لشبكة رووداو الإعلامية، أنهم يريدون "سوريا ديمقراطية ولامركزية"، واصفة هذا الهدف بأنه "مهم جداً" بالنسبة لهم.
كما شددت على "الأهمية البالغة" لتوجّه الكورد إلى دمشق متحدين من أجل التفاوض.
وأضافت: "دعمنا من واشنطن سيكون له تأثير كبير، لذلك أردنا تنظيم حوار موسع، وأشكر جميع الكورد في المهجر" على حضورهم الاجتماع ودعم كوردستان سوريا.
المشاركون، ومعظمهم من ممثلي الأطراف السياسية في أجزاء كوردستان، أكدوا أهمية الاجتماع، وشددوا على ضرورة أن تقدم القيادات الكوردية دعماً أكبر لهذه اللقاءات.
في هذا السياق، قال ممثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني في واشنطن، آرش صالح، لشبكة رووداو الإعلامية: "هذه الاجتماعات مهمة للغاية ويجب أن تتكرر بوتيرة أكبر. ومع ذلك، هناك نقطتان رئيسيتان؛ أولاً، هذه الخطوة جاءت متأخرة، فقد كان ينبغي إدراك أهميتها في وقت أبكر، مع استشعار التغيرات المقبلة والحاجة إلى مزيد من الشمولية في عمل القوى الكوردية قبل الوصول إلى هذا الوضع. ثانياً، يجب أن تكون هناك إرادة قوية وواقعية في كوردستان لدعم هذا المسار".
ورأى بعض الحاضرين أنه على الرغم من أن أميركا تسعى لتحقيق مصالحها الوطنية أولاً وتعتبر صديقة لنفسها قبل أي طرف آخر، فإن وحدة الكورد وتقاربهم يحملان أهمية كبيرة ويؤثران بشكل إيجابي على القضية الكوردية. وقد برزت هذه الأهمية بوضوح في اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس بارزاني بالجنرال مظلوم عبدي.
قال مسؤول الفرع السابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني في أميركا، حكمت بامرني، لرووداو: "يجب أن نكون واقعيين، فأميركا تسعى لتحقيق مصالحها. قد نقول إن أميركا صديقتنا، لكنها في الحقيقة صديقة لنفسها، وكل طرف يسعى لتحقيق مصلحته الخاصة. نحن الكورد نشعر بالقلق تجاه الوضع في سوريا لأننا كورد، والترك يهتمون بمصالحهم كترك، والأميركيون لأميركا".
وأضاف: "إذا كنا أذكياء وتمكنا من الاستفادة من هذا الوضع، فسيكون ذلك جيداً، وإلا فأنا قلق. ومع ذلك، أنا سعيد بالخطوات الإيجابية التي اتُخذت، مثل زيارة الجنرال مظلوم عبدي للرئيس بارزاني وموقف المجلس الوطني الكوردي (ENKS) والاتفاق معهم".
حكمت بامرني أعرب عن أمله في أن يتحلى الكورد في سوريا بـ "مزيد من الواقعية في مفاوضاتهم، وأن يأخذوا وجهات نظر بعضهم البعض بعين الاعتبار، وليس مجرد تقديم استعراضات، لأننا جميعاً سنخسر إذا استمر الوضع على هذا النحو".
وأكد الاجتماع على أهمية تعزيز دعم الكورد لبعضهم البعض في القضايا الوطنية والاستراتيجية، والعمل المشترك للتأثير على الكونغرس ومراكز صنع القرار في أميركا.
كما شدد على ضرورة تجاوز الخلافات السياسية في كوردستان وتوحيد الصفوف عند التعامل مع العواصم التي شهدت تقسيم كوردستان، مما سيسهم في تحقيق مكاسب أكبر للقضية الكوردية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً