رووداو ديجيتال
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، عدم مناقشة مسألة انسحاب التحالف الدولي مع الوفد العراقي في العاصمة واشنطن، مشيراً إلى أن الأمر يتم في "قناة منفصلة".
وقال ميلر، في إجابة على سؤال مدير مكتب رووداو في واشنطن ديار كورده خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء (24 تموز 2024)، إن "الاجتماعات التي عقدت خلال الأيام القليلة الماضية في العاصمة واشنطن كانت حول حوار التعاون الأمني المشترك".
وأوضح أن مسألة الوجود العسكري للولايات المتحدة والتحالف الدولي في العراق "أمر نناقشه بشكل منفصل معهم (الجانب العراقي) من خلال اللجنة العسكرية العليا"، مبيناً أن النقاش في هذا الصدد "مستمر" مع الحكومة العراقية.
وذكر أن اللجنة العسكرية العليا بين البلدين هي التي ستحدد المهمة العسكرية للتحالف، والتي ترتبط بالعوامل التالية: التهديد من داعش، والمتطلبات التشغيلية والبيئية وقدرات قوات الأمن العراقية.
ماثيو ميلر، جدد تأكيده على أن مناقشات مستقبل التحالف الدولي في العراق "تجري في قناة منفصلة عن تلك التي اجتمعنا لأجلها في واشنطن".
في وقت سابق من اليوم، توصلت جمهورية العراق والولايات المتحدة الأميركية، إلى تفاهم حول مرحلة جديدة من العلاقة الأمنية الثنائية بين البلدين، في حين أكد الجانب العراقي التزامه بحماية المستشارين والأفراد في التحالف الدولي، بما فيهم الأميركيون، وفق بيان مشترك لوزارتي الدفاع العراقية والأميركية.
حول مستقبل التحالف الدولي في العراق، ذكر البيان أنه "من المقرر إصدار بيان مشترك مفصل حول مستقبل مهام ووجود التحالف الدولي في العراق بعد فترة وجيزة في ختام عمل اللجنة العسكرية العليا"، والتي تشكلت استناداً على حوار التعاون الأمني المشترك لعام 2024 إلى المناقشات التي جرت خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي السوداني إلى واشنطن العاصمة في نيسان من هذا العام وحوار التعاون الأمني المشترك الافتتاحي في الصيف الماضي.
واجتمع وفد عسكري رفيع المستوى أميركي – عراقي في مبنى البنتاغون بولاية فرجينيا الأميركية، حيث اقترح الجانب العراقي على الجانب الأميركي البدء بسحب قوات التحالف الدولي من العراق في شهر أيلول من هذا العام.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن "تهديد داعش وفكره تغير خلال العقد الأخير، ومع ذلك يواصل داعش التخطيط لمهاجمة المنطقة. لذا علينا أن نتجاوب مع التغيير في التهديدات".
وقد اقترح الوفد العراقي على الجانب الأميركي أن يبدأ في أيلول القادم بسحب قوات التحالف الدولي من العراق على أن يتم سحب كل القوات بحلول أيلول 2025، مع الإبقاء على عدد من المستشارين العسكريين الأميركيين.
تعد أميركا داعماً كبيراً للعراق من الناحية العسكرية، فقد قدمت للعراق منذ العام 2012 مساعدات عسكرية قيمتها 3.5 مليار دولار.
ومنذ العام 2014، وفرت ما قيمته 3.6 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للعراق، بهدف مساعدته في إعادة إعمار المناطق المتضررة من حرب داعش.
وتألف الوفد العراقي من ممثلي وزارة الدفاع وجهاز مكافحة الإرهاب ووزارة شؤون البيشمركة.
يوجد في العراق 2500 جندي أميركي يتمركزون في ثلاث قواعد في العراق وإقليم كوردستان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً