وزير خارجية هنغاريا لرووداو: على السويد أن تحترم ديمقراطيتنا لتصبح عضواً في ناتو

23-09-2023
رووداو
الكلمات الدالة هنغاريا السويد الناتو الأمم المتحدة
A+ A-
 
رووداو دیجیتال

أعلن وزير خارجية هنغاريا لشبكة رووداو الإعلامية أن الشرط الذي يجب توفره في السويد للفوز بعضوية حلف ناتو هو أن تبدي هذه الدولة السكندنافية "شيئاً من الاحترام" لبرلمان وشعب وحكومة هنغاريا.
 
في يوم الجمعة (22 أيلول 2023)، قال وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو، في حديث لموفد رووداو لتغطية اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ديار كوردة: "يتم بحق الاستخفاف ببرلمانيي هنغاريا من خلال البيانات التي تصدر عن السويد متحدثة عن الأسلوب الديمقراطي المتبع في البرلمان والنظام السياسي الهنغاري" لهذا لا يرغب البرلمانيون الهنغاريون في إدراج مسألة عضوية السويد "في برنامج عمل الجلسات البرلمانية".
 
من مجموع 31 عضواً في حلف ناتو، فإن هنغاريا وتركيا فقط لم تضيئا الضوء الأخضر من خلال برلمانيهما للموافقة على انضمام السويد إلى الحلف.
 
وقال وزير الخارجية الهنغاري لرووداو إن حكومة بلاده موافقة على المصادقة على الطلب السويدي لكن "الموضوع ليس مرتبطاً بالحكومة بل بالبرلمان"، مضيفاً: "آمل أن يجب السويديون طريقة يبدون من خلالها شيئاً من الاحترام لهنغاريا وشعب هنغاريا وديمقراطية هنغاريا".
 
وكانت وسائل الإعلام الهنغارية قد نشرت قبل أسبوعين تسجيل فيديو سويدياً يعود إلى العام 2019، يجري فيه اتهام هنغاريا بأنها تكاد تخلو من الديمقراطية، وقال رئيس البرلمان الهنغاري لازلو كوفير، الأحد الماضي لإعلام بلاده: "لا نريد حليفاً يبصق علينا"
 
وقبل أسبوعين، استخدم سيارتو تسجيل الفيديو ذاك ذريعة ليكتب لنظيره السويدي إن عليه "أن لا يستغرب" إذا رفض البرلمان الهنغاري طلب انضمامهم.
 
وفي حديث لرووداو، أكد سيارتو أن "اتهام البرلمانيين الهنغاريين الذين فازوا خمس أو ست مرات في منافسة سياسية حقيقية بأصوات الشعب الحقيقية، والقول إن ما فعلوه على مدار 20 إلى 25 سنة الأخيرة ليس بديمقراطية، أعتقد أنه ليس من حق أحد أن يستغرب إذا عدوا ذلك إهانة لهم".
 
بعد أن تخلت تركيا في تموز من السنة الحالية عن معارضتها لعضوية السويد، وافق رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أيضاً على طلب ستوكهولم. لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في الأسبوع الماضي عن التريث في اتخاذ الخطوة نتيجة سلسلة من حوادث حرق القرآن في الدولة السكندنافية، وكان أحد تلك الحوادث أمام السفارة التركية.
 
وكانت هنغاريا قد استخدمت في السابق حق النقض ضد توسع ناتو وقضايا أخرى تعد مساونة للاتحاد الأوروبي.
 
فيتو كل من تركيا وهنغاريا أديا إلى فصل السويد عن فنلندا في مسألة الانتماء لحلف ناتو في حين قدمت الدولتان طلب الانضمام معاً في أيار 2022 بعد اندلاع الحرب الأوكرانية، وفازت فنلندا بعضوية الحلف في نيسان من العام الحالي.
 
أدناه حوار رووداو مع وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو:
 
رووداو: ما هي شروطكم لانضمام السويد إلى ناتو؟
 
سيارتو: أنظر، هناك حاجة إلى شيء من الاحترام من جانب السويد. هل تعلم أن برلمانيي هنغاريا يتعرضون حقاً للإهانة من خلال البيانات التي تصدر عن السويد والتي تتحدث عن شكل الديمقراطية البرلمانية والنظام السياسي الهنغاري. البرلمانيون الهنغاريون الذين فازوا أربع مرات وخمساً وستاً في المنافسات السياسية الحقيقية والحملات وفازوا بأصوات الشعب الحقيقية، عندما يتم اتهامهم بأن ما فعلوه على مدى 20 إلى 25 سنة الأخيرة ليس بديمقراطية، أعتقد أنه لا ينبغي لأحد حينها بأن يستغرب أحد منهم أن يروا في ذلك إهانة لهم. لهذا، فإنهم حقاً لا يريدون إدراج هذا الموضوع في برامج جلسات البرلمان. لهذا فإن وجود شيء من الاحترام أمر جيد.
 
رووداو: وفي حال رفضوا شروطكم، هل ستسمحون بانضمام السويد إلى ناتو؟
 
سيارتو: أنظر، هذا أمر مرتبط بالبرلمانيين. الحكومة قدمت مقترحها للبرلمان قائلة إنها تؤيد هذه العضوية. لهذا فإن الموضوع لا علاقة له بالحكومة، بل هو مرتبط بالبرلمانيين. آمل أن يعثر السويديون على طريقة يحترمون من خلالها هنغاريا وشعب هنغاريا والديمقراطية الهنغارية بعض الشيء.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب