مسيّرات روسية تضرب كييف مجدداً وحطام قرب روضة أطفال
رووداو ديجيتال
تستمر الهجمات الجوية بالطائرات المسيّرة على العاصمة الأوكرانية كييف، ورغم إسقاط الدفاعات الأوكرانية العشرات منها، تتسبب الأخريات بأضرار.
إحدى المسيّرات سقطت في وقت مبكر صباح السبت (22 آذار 2025)، بالقرب من روضة أطفال، ما أثار قلق السكان في المنطقة، من بينهم دينيس غالاكا، وهو أحد المقيمين في كييف ووالد لطفلة تبلغ من العمر أربع سنوات.
تحدث دينيس غالاكا لشبكة رووداو الإعلامية: "كنا نتمشى في الصباح ونحاول قضاء صباح سبت جيد، لكننا علمنا لاحقاً أن قطعة من حطام طائرة مسيّرة روسية سقطت على بعد 50 متراً فقط من روضة الأطفال".
"يجب أن تتوقف روسيا عن مهاجمتنا، الأمر بسيط جداً. لا يوجد أي سبب أو أساس لحدوث هذه الأشياء"، أضاف المواطن الأوكراني ممسكاً بيد ابنته.
رغم إعلان الجانبين الروسي والأوكراني في وقت سابق التوصل إلى اتفاق بعدم استهداف البنية التحتية للطاقة، إلا أن القصف على المدن ما زال مستمراً.
ففي ليلة الجمعة على السبت وحدها، أُطلقت 217 طائرة مسيّرة باتجاه أوكرانيا، و47 طائرة نحو الأراضي الروسية، متسببة بأضرار لدى الجانبين.
الجندي الأوكراني أوليغ، عبّر خلال حديث لشبكة رووداو الإعلامية، عن شكوكه بفعالية الاتفاق قائلاً: "لا أعتقد أن هذا الاتفاق سينجح لأن الطرف المقابل لا يريد السلام في هذا الوقت. بشكل عام، الرئيس ترمب والرئيس الآخر الذي لا أريد ذكر اسمه... يمكنني القول إننا لا نأخذهم على محمل الجد".
على خطوط التماس، لا يزال القتال قائماً، وسط تقارير عن سقوط قتلى وجرحى يومياً.
المحلل العسكري ميخائيل ساموس أشار إلى التأثير المباشر للسياسة على الميدان.
وأوضح ذلك لشبكة رووداو الإعلامية بقوله إن "العملية السياسية والمحادثات لها تأثير كبير على ساحة المعركة. بوتين يحاول إظهار موقف قوي، في الوقت نفسه، تعبت القوات الأوكرانية وأعدادها قليلة في بعض مناطق الجبهات الأمامية وتحاول شن هجمات مضادة".
على سبيل المثال، في بوكروفسك، "إذا نظرت إلى الخريطة، فقد استعادوا بعض الأراضي، خاصة تلك المهمة من الناحية التكتيكية"، أردف المحلل العسكري الأوكراني.
ومن المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في السعودية بتاريخ 24 من الشهر الجاري، على أن تتبعها لقاءات مع الجانب الروسي، في محاولة جديدة للتوصل إلى السلام.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً