عضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني: حزب البديل يمثل تهديداً كبيراً للديمقراطية

23-01-2025
آلا شالي
الكلمات الدالة ألمانيا
A+ A-

رووداو ديجيتال

يثير صعود حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف في الانتخابات البرلمانية الألمانية قلقاً واسعاً في البلاد، واعتبر عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) دينيس كوكر أنه "أحد أكبر التهديدات التي تواجه الديمقراطية".
 
كوكر قال لشبكة رووداو الإعلامية إن حزب البديل يزعم أن الهجرة تمثل مشكلة لألمانيا، لكنه أكد أن "الهجرة ليست كذلك"، مضيفاً: "علينا أن نركّز على من يسيء استخدام النظام ومن لا يتعامل بشكل صحيح مع دولتنا".
 
حزب البديل يُعرف بمواقفه اليمينية المتطرفة التي تعارض الهجرة والاندماج، وتأييده العلني لعمليات الترحيل الجماعي.
 
ورفض كوكر النظرة السلبية العامة للهجرة قائلاً: "لا ينبغي أن نقول إن الهجرة سيئة لألمانيا بشكل عام".
 
من المقرر أن تُجرى الانتخابات البرلمانية الألمانية في 23 شباط، بينما أُجري الاقتراع السابق في عام 2021.
 
تقييد الهجرة وعكس التدفق الحالي
 
بدوره، أعلن ديرك نوكمان، مرشح حزب البديل للبرلمان الألماني (البوندستاغ) في هامبورغ، يوم الأحد، أن حزبه سيركّز في أجندته الانتخابية على تقييد الهجرة وعكس التدفق الحالي، من خلال الضغط على دول المنشأ لقبول العائدين، كجزء من جهود الحزب لمكافحة ما يصفه بـ"الإسلام المتطرف".
 
العام الماضي، دعا الحزب إلى "إعادة الهجرة" عبر إعادة توطين المهاجرين، مما أثار احتجاجات واسعة استمرت أسابيع، خاصة مع استضافة ألمانيا نحو 19 مليون مهاجر، يشكلون حوالي 23% من سكان البلاد.
 
ومع تصاعد نفوذ حزب البديل واحتمال حصوله على مزيد من الأصوات، تتزايد المخاوف، لا سيما بين المهاجرين.
 
طرد جميع المهاجرين "حماقة"
 
وفي هذا السياق، قال كوكر: "من الحماقة أساساً القول إن جميع المهاجرين يجب طردهم. بدون المتخصصين أو الأجانب عموماً، لن تكون ديمقراطيتنا ممكنة".
 
لكنه شدد على ضرورة أن "يعود من يسيء استخدام النظام أو ليس لديه حق البقاء"، مع الحفاظ على حق اللجوء لمن لديهم أسباب حقيقية للفرار.
 
الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يُعد أقدم حزب سياسي في ألمانيا وينتمي إلى يسار الوسط، يواجه تحديات كبيرة. المستشار أولاف شولتز، الذي ترأس الائتلاف الحاكم المنهار، هو أحد أبرز أعضائه.
 
وفي حديثه لرووداو، قال كوكر: "نريد أن نصبح أقوى حزب"، مؤكداً أنه ما زال متفائلاً بهذا "الأمل".
 
رغم التعافي الذي شهده الحزب في انتخابات 2021، إلا أنه يواجه الآن تراجعاً جديداً مع استمرار صعود حزب البديل.
 
وأضاف كوكر: "علينا أن نوضح للناس ما يريده هذا الحزب [البديل] فعلاً. إنهم يسعون لنشر الجدل والتقليل من شأن الناس. لا يمكننا السماح بذلك. يجب أن نخبر الناس الحقيقة، ونوضح أن هذا الحزب ليس معارضة طبيعية، بل معادٍ للأجانب وللتنوع، ولا يهدف إلا لإثارة الجدل".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب