رووداو ديجيتال
تحولت مشكلة اللاجئين لحديث الساعة في ألمانيا مجدداً، حيث طالب 204 آلاف و461 مهاجراً حق اللجوء في البلاد خلال الأشهر الـ 8 من هذا العام.
الولايات الالمانية التي كانت تحث الحكومة الاتحادية على قبول اللاجئين والأيدي العاملة الجديدة، دفعتها موجات اللاجئين وكثرة طلبات اللجوء إلى الطلب من الحكومة الاتحادية وضع حد لقبولهم.
وطالب رئيس وزراء ولاية بافاريا التي تعاني من موجة اللاجئين، الحكومة الاتحادية بقبول 200 ألف لاجئ سنوياً.
بدورها، انتهزت المعارضة الألمانية هذه القضية، لتثير مشكلة قلة الأماكن المتوفرة للإقامة، المدارس والمعملين، وتطالب بدروها ايضاً بوقف سقف لقبولهم.
عضو البرلمان الاتحادي عن الحزب المسيحي الديمقراطي، سورستين فريي، أكد عزمهم تقديم مقترحات تتضمن "حلولاً جذرية".
في هذا السياق، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "سنقدم مقترحاً للبرلمان يتضمن مجموعة من الحلول الجذرية، على سبيل المثال ضبط حدود ألمانيا مع دول الجوار، والتنفيذ الجاد للإبعاد، كذلك حول مبلغ المساعدة المالية، وتقديم مساعدة عينية".
ترفض الأحزاب الحاكمة بشدة مشروع المعارضة واعتراضاتها، وترى أن اللجوء، حق أساسي للإنسان لا يمكن لأحد سلبه، وهو موقف الخُضر أيضاً.
في 10 ايلول، تظاهر الكورد الإزيديين المقيمين في ألمانيا ضد ترحيلهم إلى إقليم كوردستان.
وكان الشاب الكوردي الإزيدي (جون سعدي فارس سلو) الذي وصل إلى ألمانيا في 2012 وطلب الحصول على حق اللجوء، قد رحّل بعد 11 عاماً من ألمانيا في 8 آب الجاري بدون علم والديه، ليتوفى بعد وصوله إلى أربيل.
رئيسة كتلة اليسار في البرلمان الألماني، يانين فيسلر، اعتبرت في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، أن مطالب المعارضة "لا معنى لها على الإطلاق".
"من الواضح أن الناس يفرون من الحرب والجوع، ولا شك في أنه لا يمكن وضع سقف لذلك" قالت يانين فيسلر، مبيّنة أنها تتحدث عن "حق أساسي.. عن حقوق الإنسان وحق اللجوء. لا يوجد سقف لحقوق الإنسان طالما هناك معاناة في هذا العالم، ولا يمكن أن تضع سقفاً لمن يفرون من المعاناة".
لا يقتصر التباين في المواقف بشأن تشديد اجراءات اللجوء على القوى السياسية الألمانية، بل يمتد إلى الشارع الألماني، بين من يرى أن وضع حد للجوء وتشديد المراقبة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي حلاً وحيداً، وآخرون يعارضون اغلاق الحدود.
وكانت أستأنفت الحكومة الألمانية إعادة اللاجئين العراقيين المرفوضة طلباتهم، والذين يبلغ عددهم 31 ألفاً، بحسب معلومات حصلت شبكة رووداو الإعلامية عليها.
وبعد أن كان العراقيون سابقاً مطمئنين بشأن عدم إبعادهم إلى بلدهم، تعمل الحكومة الألمانية حالياً على إبعاد المهاجرين واللاجئين إلى بلدانهم، بما في ذلك اللاجئون العراقيون.
في 11 آب الجاري، أكدت وزارة الداخلية الألمانية لشبكة رووداو الإعلامية، رفض طلبات 31 ألف مواطن عراقي للحصول على الجنسية الألمانية، وإبعاد 256 لاجئاً عراقياً من ألمانيا هذا العام، مشيرة في الوقت نفسه إلى عدم وجود أي اتفاق بين برلين وبغداد لابعاد اللاجئين العراقيين، "كما لا يوجد على أي اتفاق على مستوى الاتحاد الأوروبي".
بحسب الإحصائيات التي زودت وزارة الداخلية الألمانية، شبكة رووداو الإعلامية بها، فإنه لغاية الـ 30 من حزيران 2023، كان على 31 ألف مواطن يحملون الجنسية العراقية مغادرة ألمانيا، بينهم 28 ألفاً رفضت طلبات لجوئهم.
الإحصائيات ذاتها بيّنت إبعاد 256 شخصاً يحملون الجنسية العراقية من ألمانيا خلال النصف الأول من هذا العام، بينهم 42 تمت إعادتهم إلى العراق، فيما أبعد الآخرون إلى دول أوروبية بصموا فيها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً