رووداو ديجيتال
عبّر عمدة مدينة كولن الألمانية، رالف إيلستر، عن تضامنه مع الشعب الكوردي، متمنياً له "الحرية والاستقلال" بمناسبة عيد نوروز ورأس السنة الكوردية الجديدة 2725، وذلك خلال مشاركته في أكبر احتفال للجالية الكوردية في المهجر.
إيلستر ألقى كلمة، اليوم السبت (22 آذار 2025)، خلال الاحتفال الجماهيري الذي أقيم في ساحة "دويتشر فيرفت" بالمدينة، بحضور عشرات الآلاف من الكورد القادمين من مختلف أنحاء ألمانيا وأوروبا، ارتدى معظمهم الزي الكوردي التقليدي، رافعين علم كوردستان وأعلام الأحزاب الكوردية من الأجزاء الأربعة.
وقال من على منصة الاحتفال: "بمناسبة مهرجان النوروز والسنة الكوردية الجديدة، أنقل لكم أحر تحيات مجلس مدينة كولن. إنه لأمر مبهج للغاية أنكم جئتم بهذا العدد الكبير إلى دويتشر فيرفت للاحتفال معاً بمهرجان نوروز، الذي قد يكون أقدم مهرجان في تاريخ البشرية."
وأعرب عن أمله في "السلام لجميع الناس"، وكذلك في "الحرية والاستقلال لعموم الشعب الكوردي، مضيفاً أن مدينة كولن تتمنى للمشاركين سنة سعيدة وصحية، وقبل كل شيء مليئة بالسلام لهم ولعائلاتهم.
العلاقة بين عيد الفصح ونوروز
عمدة كولن ذكّر في كلمته بأن "شعوباً وأدياناً أخرى تستقبل أيضاً السنة الجديدة، وفي احتفالات مماثلة يعبرون عن فرحتهم بانتصار النور على الظلام".
وأوضح أن "عيد الفصح أو عيد قيامة المسيح (عليه السلام) له علاقة بتقاليد قديمة سبقت الديانة المسيحي".
في هذا السياق، أشار إلى وجود "علاقة بين عيد الفصح ونوروز، لأن ما نعرفه في هذا العصر كنار عيد الفصح تعود جذوره إلى تقاليد الشعب الألماني الأصلي، الذي عاش في ألمانيا قبل 500 سنة قبل الميلاد".
"في بداية الربيع، كانوا يشعلون نيراناً كبيرة، تسمى نيران الربيع أو نيران الفرح، لوداع الشتاء والترحيب بإعادة ولادة الطبيعة"، اضاف رالف إيلستر.
كذلك تطرق إلى رمزية نوروز لدى الكورد قائلاً: "بالنسبة للكورد، نوروز أكثر من مجرد احتفال بالسنة الجديدة أو لقاء عائلي. لعدة قرون، كان للنوروز رمز للأمل والحرية. رمز الأمل في الاستقلال وحق تقرير المصير".
وخلص إلى القول إن "مهرجان نوروز ونيرانه رمز للمقاومة ضد المحتلين، رمز لوحدة الكورد ومجتمعهم، ورمز لأن الأمة الكوردية يمكنها أن تعيش معاً بطريقة ديمقراطية وتقرر مصيرها".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً