رووداو ديجيتال
عينت جورجيا ميلوني التي حققت مع حزبها "أخوة إيطاليا" انتصاراً تاريخياً في الانتخابات التشريعية، رسمياً رئيسة للحكومة، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد.
تحظى ابنة روما البالغة من العمر 45 عاماً، والتي نجحت في ايصال حزبها إلى السلطة، بعد قرن تماماً من بينيتو موسوليني، بالغالبية المطلقة في كل من مجلسي النواب والشيوخ، مع شركائها في الائتلاف.
إثر تعيينها، قدمت جيورجيا ميلوني تشكيلة حكومتها التي ستؤدي اليمين صباح السبت، أمام رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا.
تعكس قائمة الوزراء رغبتها في طمأنة شركاء إيطاليا الأوروبيين، إذ تم تعيين الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني وزيراً للخارجية، واسندت الى جانكارلو جيورجيتي حقيبة الاقتصاد.
وبينما يواجه ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، مثل جيرانه، وضعًا اقتصاديًا صعبًا بسبب أزمة الطاقة والتضخم، ستكون مهمتها صعبة، خصوصا وأن عليها ضمان وحدة ائتلافها الذي يظهر تصدعات.
ميلوني المتحدثة الموهوبة، مسيحية محافظة معادية لحقوق المثليين، وترفع شعار "الله، الوطن، العائلة"، إلا أنها وعدت بعدم المساس بالقانون الذي يجيز الإجهاض، لكن يبقى على حكومتها التركيز على مواجهة التحديات الاقتصادية، بعدما ارتفع التضخم في البلاد في أيلول بنسبة 8,9% على أساس سنوي، بينما تواجه إيطاليا خطر ركود تقني العام المقبل، مثل ألمانيا.
ويبدو هامش المناورة أمامها ضيقًا بسبب ديون ضخمة تمثل 150% من إجمالي الناتج المحلي، وهي أعلى نسبة في منطقة اليورو بعد اليونان.
رئيسة الوزراء الإيطالية المشككة في الاتحاد الأوروبي، تخلت عن حملتها من أجل الخروج من منطقة اليورو، لكنها وعدت بالدفاع عن مصالح بلدها بشكل أكبر في بروكسل.
يأتي ذلك بينما يعتمد النمو في البلاد، على نحو 200 مليار يورو بشكل منح وقروض من الاتحاد الأوروبي في إطار صندوق التعافي بعد الوباء.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً