الخارجية الأميركية لرووداو: نشجع توفير الخدمات الأساسية للعراقيين بدون تمييز

20-09-2023
حوار رووداو مع المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية صاموئيل ويربيرغ
حوار رووداو مع المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية صاموئيل ويربيرغ
الكلمات الدالة الولايات المتحدة العراق إقليم كوردستان
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية صاموئيل ويربيرغ، أن الولايات المتحدة تشجع الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان على "التعامل مع بعضهما" وتوفير الخدمات الأساسية لـ "كل الشعوب العراقية بدون أي استثناء وتمييز".
 
تحدث صاموئيل ويربيرغ لشبكة رووداو الإعلامية، الثلاثاء (19 أيلول 2023)، في حوار أجراه ديار كورده وسنان تونجدمير على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حول الأولويات الأميركية في اجتماعات الجمعية العامة، ودورها في منطقة الشرق الأوسط، وفي حل الخلافات بين أربيل وبغداد".
 
في مستهل الحوار، شكر المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية شبكة رووداو الإعلامية على حضورها في الجمعية العامة للأمم المتحدة لأن "كل القرارات والخطوات التي يتم اتخاذها في الجمعية العامة تؤثر على وضع مختلف دول وشعوب العالم، وأنا أعرف بأن شبكة رووداو تهتم بكل هذه المواضيع".
 
حول الأولويات الأميركية في دورة هذه السنة، أشار إلى أن لدى الولايات المتحدة "ثلاث أولويات أساسية، هي الشراكات والمبادئ والاصلاح. وعندما نقول الشراكة، نقصد أنه ليس بإمكان أي دولة التصدي لهذه التحديات بنفسها، ويجب أن نقوم بالتنسيق والتعاون".
 
في هذا السياق، أشار إلى أنه "حتى بالنسبة لدولة مثل الصين التي ليس لدينا علاقات وطيدة وصداقة، وبالرغم من ذلك ومن كل الاختلافات من الضروري أن تكون لدينا أحياناً علاقات تعاون معها، مثلاً في تغيير المناخ".
 
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد أمام الأمم المتحدة أنه يسعى إلى إدارة المنافسة مع الصين "بشكل مسؤول حتى لا تتحول إلى نزاع"، مشيراً إلى أنه "مستعد للعمل مع الصين" لمكافحة أزمة المناخ بشكل خاص.
 
حول الاتهامات التي وجهها الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي لروسيا بتطوير وانتاج أسلحة نووية، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية: "ليس لدينا اي رد حتى الآن حول هذه الاتهامات، لكن نحن رأينا وسمعنا بكل أسف مراراً وتكراراً خلال هذه الحرب الوحشية الروسية على أوكرانيا طوال الـ 18 شهراً الماضية، هذه التهديدات وهذا الخطاب القوي من الرئيس بوتين حول الأسلحة النووية"، منوّهاً إلى أنه "ليس هناك أي مكان أو مجال لاستعمال الكلمات حول الأسلحة النووية ونحن سنستمر في دعم الأوكرانيين في وجه هذه الهجمات".
 
صاموئيل ويربير نفى أن يكون اهتمام الولايات المتحدة بالأزمات في الشرق الأوسط قد تراجع مع تركيزها على الحرب في أوكرانيا، قائلاً: "أنا أرى بعيني واسمع كيف يهتم الأميركيون في وزارة الخارجية والبيت الأبيض بالمنطقة كل يوم. فقط في هذا الأسبوع كان للوزير بلينكن اجتماع مع كل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، ثم كان لديه لقاء مع رئيس الوزراء العراقي، ولقاء مع رئيس اللجنة اليمينية الرئيسية. لدينا كل هذا التواصل يومياً".
 
المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية استطرد أنه "أحياناً لا نريد أن نتكلم عن كل اتصال لدينا. لكن داخل وزارة الخارجية، أرى يومياً كيف نتواصل مع كل الشركاء والأصدقاء لدينا في هذه المنطقة"، مشدداً على أن "الولايات المتحدة لديها علاقة وطيدة وقوية جداً مع كل الدول في المنطقة تقريباً".
 
يشار إلى ان وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن نقل خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في نيويورك، دعوة الرئيس جوزيف بايدن له لزيارة البيت الأبيض من أجل المزيد من التباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين.
 
بشأن التوتر على الحدود العراقية – الإيرانية، وما إذا كان أي أي ضغط أميركي سيحدث فرقاً، رأى أنه "بالنسبة للولايات المتحدة لا نريد أن نتكلم عن الجانبين وكأنهما في نفس المستوى أو كأنه لدينا نفس العلاقة معهما".
 
في هذا السياق، أوضح: "لدينا علاقة وطيدة وقوية مع الحكومة العراقية، ولدينا الإمكانية للتواصل معهم عبر سفارتنا في بغداد أو السفارة العراقية في واشنطن، والإمكانية لحل أي خلافات أو صراعات أو أي مواضيع، لكن ليس لدينا هذه العلاقة مع الإيرانيين".
 
وتابع: "كان ولايزال لدينا القلق بالنسبة لأي محاولة إيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد في المنطقة، ليس فقط في العراق ولكن في أي دول أخرى".
 
في وقت سابق الاثنين، أعلنت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك بين العراق وإيران، إخلاء مقرات "المجاميع المعارضة الإيرانية" الكوردية المتواجدة قرب الحدود مع إيران "بشكل نهائي"، مؤكدة أن "العراق أوفى بالتزاماته".
 
حول الخلافات بين أربيل وبغداد بشان الموازنة، اعتبر المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، أنه "كانت هناك تفاسير كثيرة في البيان بعد الاجتماع، وبشكل نحن دائماً عندما نتكلم مع الحكومة المركزية، نشجع الحكومة المركزية والحكومة الإقليمية في كوردستان على التعامل مع بعضهما وتوفير الخدمات الأساسية لكل الشعوب العراقية بدون أي استثناء وتمييز".
 
صاموئيل ويربيرغ اشار إلى واشنطن تركز دائماً على "التعاون والتنسيق بين الولايات المتحدة وكل المؤسسات الحكومية المعنية في العراق، لنوفر لهم على الأقل مساعدة تقنية وفنية، وليس من بإمكان الولايات المتحدة كطرف من الخارج أن تفرض إرادتها على الأطراف داخل البلد".
 
واضاف: "نرى أن الحكومة المركزية والأحزاب السياسية والحكومة الإقليمية في كوردستان، كلها لديها الإمكانية لتوفير الخدمة الأساسية ولتستعمل الموارد المالية.. بشكل جدي من أجل الشعب العراقي".
 
في رده على سؤال على منح الحكومة العراقية قرضاً لحكومة إقليم كوردستان لثلاثة أشهر ورؤيته لحل طويل الأمد للمشكلة، جدد التاكيد على أن الولايات المتحدة لا تريد "التدخل في كل التفاصيل، لأنه في نهاية المطاف لدينا الثقة الكاملة في إمكانية الحكومة المركزية العراقية وأي مؤسسات أخرى، بما في ذلك الحكومة الإقليمية الكوردستانية.. لحل أي تفاصيل بالنسبة للموازنة وليس للولايات المتحدة فرض ارادتها على هذه المؤسسات في الدول الأخرى، وبالنسبة للتفاصيل سنحيل الأمر للحكومة المركزية للتحدث عن التفاصيل".
 
في 17 أيلول قرر مجلس الوزراء العراقي "إقراض حكومة إقليم كردستان العراق مبلغاً قدره تريليونان ومائة مليار دينار للسنة المالية الحالية يتم دفعها على ثلاث دفعات متساوية بـ(700) مليار دينار لكل دفعة، ابتداءً من شهر أيلول".
 
بشأن ما إذا كانت المخاوف الأميركية حول استخدام النظام المالي العراقي من قبل مجموعات مقربة من إيران لاتزال قائمة، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية: "كان ومازال لدينا هذا القلق. ولكن يجب علي القول.. بشكل عام لدينا قلق بشأن إمكانية أي دولة مثل إيران أو مجموعات إرهابية أو إجرامية استعمال أي نظام مالي في أي بلد ليس فقط في العراق".
 
فيما يخص العراق، أوضح أنه "بسبب العلاقات القوية مع الحكومة المركزية والحكومة الإقليمية الكوردستانية، لدينا إمكانية إجراء هذه المناقشة خلال هذه الزيارة (زيارة السوداني للولايات المتحدة ولقائه وكيل وزارة الخزانة الأميركية)"، موضحاً أنه "من الصعب جداً أن نناقش هذه القضايا مع بعض البلدان، ومع الأصدقاء في العراق من الممكن أن نطرح كل هذه الأسئلة بسهولة ونناقشها".
 
تجدر الإشارة إلى أن السوداني، أكد خلال لقائه وكيل وزير الخزانة الأميركية براين نيلسون، اتساع عمل الحكومة للحد من غسيل الأموال، معلناً إنشاء قاعدة بيانات مالية للتعاملات المصرفية لأول مرة في العراق.
 
وثمّن وكيل وزارة الخزانة الأميركية "الإصلاحات الحكومية في القطاعات المصرفية والمالية"، لافتاً إلى "نجاح الحكومة في استعادة ثقة المؤسسات المالية العالمية، مثل Citibank وJ.p. Morgan ".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب