رووداو ديجيتال
وجه ثلاثة أعضاء بالكونغرس الأميركي، رسالة إلى الرئيس الاميركي جو بايدن مطالبين فيها بإيقاف التعامل غير المقبول الذي يواجهه الكورد العراقيون وحكومة إقليم كوردستان من جانب العناصر الموالية لإيران في العراق.
وأدناه نص الرسالة التي بعثها الأعضاء في الكونغرس الأميركي، وهم مايكل والتز، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ومايكل تي مككول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وجو ويلسون، رئيس لجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الفرعية التابعة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي:
"18 أيلول 2023
فخامة جوزيف ر. بايدن
رئيس الولايات المتحدة
البيت الأبيض
1600 شارع بنسلفانيا
الرئيس بايدن العزيز
نحثكم على بذل كل جهد ممكن لوضع نهاية لطريقة التعامل غير المقبولة التي يواجهها الكورد العراقيون وحكومة إقليم كوردستان من جانب العناصر الموالية لإيران في العراق.
أنتم مطلعون جيداً على الدور الذي مارسته الولايات المتحدة في دعم شعب العراق عندما صاغ دستوراً في العام 2005 أنشأ بموجبه إقليم كوردستان شبه المستقل. وكانت حكومة إقليم كوردستان العراق واحداً من الشركاء الموثوقين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وهي الآن تتعرض للخنق والضغط الاقتصادي والسياسي والقانوني، من قبل رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان، وللتهديد العسكري من قبل إيران والفصائل المدعومة إيرانياً في بغداد.
من دواعي الارتياح أن مجلس الوزراء العراقي برئاسة محمد شياع السوداني وافق على إقراض حكومة إقليم كوردستان مبلغ 2.1 تريليون دينار عراقي لمساعدتها في دفع رواتب موظفيها المدنيين وتغطية النفقات الأخرى حتى تشرين الثاني. لكن هناك الأهم من ذلك، وهو أن إغلاق خط أنابيب العراق - تركيا والذي تسبب في حرمان حكومة إقليم كوردستان من الجزء الأكبر من وارداتها. يأتي ذلك بينما ترتفع أسعار النفط وتستطيع إيران تصدير النفط فيما يبدو إفلاتاً من العقوبات التي تفرضها عليها الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن قد أشار في رسالة بتاريخ 15 آب، إلى أهمية خط الأنابيب (العراق – تركيا) وإلى أن وزارة الخارجية "تعمل على هذه المسألة في بغداد وأنقرة وأربيل"، وقال إن "شراكتنا مع حكومة إقليم كوردستان تظل حجر الزاوية في علاقتنا الأوسع مع العراق".
وإلى جانب ذلك، ذكر أن رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني وجه إليك رسالة في 3 أيلول، قال إن المشكلة تتفاقم. وعلى حد تعبيره: "أكتب إليكم الآن في منعطف حرج آخر في تاريخنا، وهو منعطف أخشى أننا قد نجد صعوبة في التغلب عليه... إننا ننزف اقتصادياً وننزف سياسياً. وللمرة الأولى خلال فترة ولايتي كرئيس للوزراء، أشعر بقلق بالغ من أن هذه الحملة الشعواء ضدنا قد تتسبب في انهيار... نموذج العراق الاتحادي الذي رعته الولايات المتحدة في العام 2003 وقالت إنها تسانده منذ ذلك الحين".
من الواضح أن الالتزامات التي عبر عنها الوزير بلينكن لم تساهم في التوصل إلى حل ناجح للأزمة في العراق وإعادة فتح خط أنابيب العراق - تركيا. لذا فإن هناك ضرورة لاتباع ستراتيجية جديدة تجاه العراق، ونحن نحثكم على إثارة هذه القضية مع رئيس الوزراء السوداني في اجتماعكم بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ونطلب أيضاً أن تحيطونا علماً بالخطوات المحددة والجديدة التي تنوون أنت والوزير بلينكن اتخاذها لمعالجة هذه الأزمة.
نشكركم على اهتمامكم.
بإخلاص،
مايكل والتز - عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب
مايكل تي مككول - رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب
جو ويلسون - رئيس لجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الفرعية التابعة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب"
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً