رووداو ديجيتال
أشادت الولايات المتحدة الأميركية، بإعادة جمهورية قيرغيزستان لعدد من مواطنيها من مخيمي الهول وروج اللذان يضمان عوائل مقاتلي تنظيم داعش، مشيرة إلى أن المخيمين لايزالان يأويان 27 ألف شخص من خارج سوريا.
ونشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، بياناً اليوم الجمعة (19 تموز 2024)، قال فيه "تعد إعادة جمهورية قيرغيزستان 22 امرأة وطفلاً من مخيمي الهول وروج للنازحين في شمال وشرق سوريا، ثاني عودة نوعها لمواطنيها هذا العام، والسادسة منذ شباط 2023".
ورأت الخارجية الأميركية، أن هذا الإجراء الـ "مثالي"، هو "الحل الدائم الوحيد للتحديات الإنسانية والأمنية في شمال وشرق سوريا".
وكشفت أن جمهورية قيرغيزستان، أعادت "454 من مواطنيها إلى بلدهم منذ أوائل 2023، بمساعدة من الولايات المتحدة".
ولفتت إلى أن قرابة 228 من مواطني الدول الثالثة غير السوريين أو العراقيين عادوا إلى بلدانهم الأصلية.
ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أكد مواصلة بلاده دعم عمليات العودة إلى جمهورية قيرغيزستان، وإعادة تأهيل مواطنيها وإعادة إدماجهم في المجتمع.
وتابع البيان: "لا يزال في مخيمي الهول وروج ما يقرب من 27 ألف شخص من أكثر من 60 دولة خارج سوريا، معظمهم من الأطفال دون سن الـ 12 يستحقون فرصة للحياة خارج الظروف القاسية في المخيمات".
وفي السياق، أعربت الخارجية الأميركية عن امتنانها لشركائها الدوليين والمحليين مثل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وحكومة الكويت، لدعمهم إعداة النازحين من الهول وروج إلى بلدانهم الأصلية، مبدية استعدادها للتعاون مع الدول الأخرى في ذات الصدد.
يطل مخيم الهول في شمال شرق سوريا على بلدة الهول الحدودية مع العراق والتي لطالما شكلت ممراً لعمليات التهريب عبر الدولتين.
المخيم الذي وصفه مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي بأنه "قنبلة موقوتة" داعياً إلى تفكيكه في أسرع وقت، أنشئ خلال حرب الخليج الثانية في العام 1991 لاستقبال اللاجئين العراقيين، وتوسع لاحقاً خصوصاً بعد 2003، وفق تقرير في 2022 لمنظمة أطباء بلا حدود.
سيطر داعش على بلدة الهول في العام 2014، واستعادتها قوات سوريا الديموقراطية "قسد" في 2015.
في 2016، فتحت الإدارة الذاتية في شمال وشمال شرق سوريا أبواب المخيم مجدداً لاستقبال اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً