رووداو ديجيتال
ينتظر ذوو ضحايا قارب غرق قبالة السواحل اليونانية بفارغ الصبر الحصول على أي معلومة بشأن مصير أبنائهم المفقودين.
وكان قارب يقل ما يتراوح بين 700 – 750 مهاجراً غرق قبالة السواحل اليونانية الأربعاء (14 حزيران 2023)، وفيما تم العثور على جثث 78 من الضحايا وإنقاذ 104 آخرين، لايزال مصير أكثر من 500 مهاجراً مجهولاً حتى الآن.
ومن بين المهاجرين الذين كانوا على متن القارب 11 من أهالي كوباني، تم إنقاذ 5 منهم و لايزال مصير 6 آخرين مجهولاً.
أحد المهاجرين الذي أرسل مشاهد للاجئين الذين تم إنقاذهم من مخيم كالاماتا الذي نقلوا إليه، سرد لشبكة رووداو الإعلامية القصة الماساوية لغرق حلمه في حياة أفضل في أعماق البحر المتوسط.
علي شيخي، مهاجر من أهالي كوباني، يقول لشبكة رووداو الإعلامية: "عندما ضربتنا الموجة، كنت أحاول أن أتماسك، لكن سقطت على آخرين. لقد سقط الجميع في المياه، وكل شخص كان يحاول إنقاذ نفسه. ابتعدت عنهم. لا أعرف كم ابتعدت عنهم. ومن ثم عرفت بأنني ابتعدت عن القارب نحو 60 – 70 متراً".
ولا يزال مصير وليد محمد قاسم، محمد فوزي شيخي، ديار محمد، أحمد بوزان، محمد فريد أحمد وكامران أحمد مجهولاً حتى الآن، في وقت لا يستطيع ذووهم الذهاب إلى اليونان للبحث عنهم، وينتظرون من بعيد أي اتصال أو رسالة تبدد قلقهم، لكن مع مرور الوقت، يتضاءل أملهم بمساع أخبار جيدة، وينشدون المساعدة عبر شبكة رووداو الإعلامية.
من بين هؤلاء، ميرا قاسم، شقيقة مهاجر مفقود، التي تحدثت لشبكة رووداو الإعلامية قائلة: "لقد توجّه أخي إلى لبنان في 5 أيار ومن هناك إلى ليبيا. اتصل بنا في 9 حزيران قائلاً إنه سيستقل قارباً للذهاب إلى إيطاليا. لاحقاً، انقلب قاربهم قرب السواحل اليونانية وغرق، ومنذ ذلك الحين وهو مفقود، ونأمل في أن تساعدنا الجهات المعنية والخيّرين عبر شبكة رووداو الإعلامية".
بدوره، قال بوزان شكري، والد أحد المهاجرين المفقودين لرووداو: "لقد ذهب أحمد إلى ليبيا منذ 3 أشهر واستقل ذلك القارب. لا أثر له ولم يصلنا خبر عنه حتى الآن".
وأضاف: "نطلب من إقليم كوردستان تقديم يد العون لنا لنعرف مصيرهم".
بحسب معلومات حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، كان على متن القارب نحو 140 مهاجراً من سوريا وروجآفا، عمل بعضهم لسنوات كي يجمع مبلغ 5 الآف دولار لدفعه إلى المهربين، من أجل التخلص من الفقر والحرب، والوصول إلى أوروبا، أرض أحلامهم، لكن الحظ لم يحالفهم.
للمزيد من الأخبار تابعوا موقعنا على تلغرام
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد عبّرت في 15 حزيران الجاري عن خشيتها "من أن يكون مئات الاشخاص" قد غرقوا "في واحدة من أسوأ الحوادث مأسوية في المتوسط منذ عقد".
في وقت سابق، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية إلياس سياكانتاريس إن تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن 750 شخصا كانوا على متن المركب.
من جانبها، أمرت المحكمة العليا اليونانية بإجراء تحقيق لتحديد أسباب المأساة التي صدمت اليونان التي تتهمها المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام الدولية منذ سنوات بإبعاد المهاجرين الذين يطلبون اللجوء في الاتحاد الأوروبي.
أعلنت اليونان الحداد ثلاثة أيام بعد المأساة التي وقعت قبل قليل من الانتخابات التشريعية في 25 حزيران، وهي الثانية في غضون شهر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً