رووداو ديجيتال
رأى دبلوماسي روسي سابق أنه لا توجد ضمانات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، عاداً وقف إطلاق النار مؤقتاً هو أمر ضروري.
وقال أندريه باكلانوف لشبكة رووداو الإعلامية، إن المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين كانت مهمة لهذه المرحلة، وهناك تفاهم جيد للتوصل إلى اتفاق ووقف إطلاق نار مؤقت في أوكرانيا.
كان الحديث عن وقف إطلاق النار جزءاً من المحادثة الهاتفية بين ترمب وبوتين، بحسب الدبلوماسي الروسي السابق، وأكد الرئيسان على تنفيذه، "بطريقة لا تقتصر على جبهات القتال فحسب، بل تمنع أي هجمات أخرى في المستقبل."
يوم الثلاثاء، تحدث ترمب وبوتين هاتفياً، ووفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض، ناقش الرئيسان "الحاجة إلى السلام ووقف إطلاق النار في الحرب الأوكرانية؛ واتفقا على أن هذا الصراع يجب أن ينتهي بسلام دائم، كما أكدا على الحاجة إلى تحسين العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا."
وأضاف أندريه باكلانوف أن "الطرف المقابل (أميركا) وعد بوقف تزويد أوكرانيا بالأسلحة بكل السبل، هذه حزمة ولا ينبغي لأوكرانيا أن تشن هجمات."
لكن الرئيس الأميركي نفى في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية بعد المكالمة الهاتفية أنه ناقش المساعدات العسكرية لأوكرانيا مع بوتين، وقال: "تحدثنا عن أشياء كثيرة، لكن لم يتم ذكر المساعدات بأي شكل من الأشكال."
بشأن موعد بدء وقف إطلاق النار، قال الدبلوماسي الروسي السابق: "سيبدأ وقف إطلاق النار عندما يتم استيفاء جميع الشروط، ولا يبدو أن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً لتنفيذ الاتفاق، لكن هذا لا يعني أيضاً أنه سيتم تنفيذه على عجل، لأن الحرب تدور على حدود طويلة يبلغ طولها ألف كيلومتر."
كما نفى باكلانوف وجود ضمانات لعدم تكرار الحرب، قائلاً: "لا نرى أي ضمانات في هذه المرحلة بأن الحرب لن تندلع مرة أخرى، وفقاً للمفاوضات التي أجريت؛ تم التوصل إلى اتفاق يجب التفاوض عليه بشكل أكبر من الناحية الفنية بشأن المناطق التي توجد فيها الحرب."
جاء في بيان صادر عن الرئاسة الروسية أن بوتين أكد على ضرورة إزالة الأسباب الجذرية للأزمة، وأخذ المصالح المشروعة لروسيا في مجال الأمن في الاعتبار لبدء وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً.
يشير أندريه باكلانوف إلى النقطة التي اتفق عليها ترمب وبوتين، بالقول إن "ما تم الاتفاق عليه هو وقف الهجمات على مؤسسات الطاقة، وبموجب الاتفاقية، لا ينبغي لروسيا أن تشن أي هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وفي المقابل، لا ينبغي لأوكرانيا أن تشن هجمات على المنشآت النووية الروسية."
فجر يوم الأربعاء، بعد المكالمة الهاتفية، أعلنت موسكو أن حريقاً اندلع في محطة وقود في منطقة كراسنودار على الحدود مع أوكرانيا بسبب هجوم أوكراني.
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليلة الثلاثاء أن بوتين رفض وقف إطلاق النار بالفعل، حيث استهدف بالصواريخ العديد من المراكز المدنية ومستشفى في منطقة سومي.
بشأن ما إذا كانت السياسة الروسية تجاه إيران قد تغيرت، نفى الدبلوماسي الروسي السابق حدوث أي تغيير في سياسة بلاده تجاه إيران، مردفاً: "لدينا بعض الأسس مع إيران، نساعد إيران على تطوير محطاتها النووية ونطالب برفع العقوبات عنها، هناك ما يقرب من 28 ألف عقوبة وجزاء مختلف على روسيا، وكذلك هناك المئات من العقوبات المماثلة على إيران التي يجب رفعها."
بحسب بيان البيت الأبيض، في المكالمة الهاتفية بين ترمب وبوتين، أكد الجانبان على أنه لا ينبغي لإيران أن تكون في وضع يسمح لها بتدمير إسرائيل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً