معارك باخموت
رووداو ديجيتال
المعارك مستمرة في المناطق التابعة لباخموت بإقليم دونيتسك في أوكرانيا، وزارت موفدة شبكة رووداو الإعلامية باخموت لتجد القرى قد أخليت وتحولت إلى مناطق عسكرية لا تجد فيها إلا أفراداً من الأهالي، تحدثت إلى رجل في قرية لم يبق فيها غيره مع ستة آخرين من أصل 5000 آلاف كانوا يقطنون القرية.
ووصل فريق رووداو إلى واحدة من مناطق المواجهات المهمة بين روسيا وأوكرانيا على مسافة 15كم من مدينة باخموت، فبعد مرور نحو شهرين على سيطرة القوات الروسية على باخموت، لا تزال البلدات والقرى التابعة لباخموت تعيش في ظل ظروف الحرب وفي حالة من عدم الاستقرار.
لاريتشيف (35 عاماً) من أهالي قرية (أليكساندرو شولتينو) لم يبق في القرية من سكانها البالغ تعدادهم 5000 غيره هو مع ستة آخرين، ويقول: "ولدت هنا وأريد أن أموت في داري"، يزور بيوت الجميع يومياً ويطعم الحيوانات التي بقيت في القرية.
وفي معرض حديثه لرووداو، قال لاريتشيف: "المنظمات الإنسانية تأتينا بالطعام، وعندنا بعض البساتين والدجاج والبط، نحن نمضي في الحياة خطوة فخطوة، صحيح أن المكان يتعرض للقصف لكننا نختبئ منه وهكذا نعيش، فليس لنا مكان آخر نذهب إليه".
ستيفا (81 سنة)، تقيم في قرية أخرى بقي بها عدد قليل من السكان، وتشتكي من افتقار الحكومة إلى خطط.
ستيفا من أهالي (سانتورينوفكا) وتقول: "كان لي إبن، كان مستقيماً، لم يكن يدخن ولا يحتسي الخمر. أرسلوه إلى تشيرنوبيل وفقدت ابني، والآن ليس هناك من يعتني بي، فماذا قد أفعل؟"
إضافة إلى القرى، فقد ساءت الأوضاع في المدن التابعة لإقليم دونيتسك، فمن بين 67 ألفاً من سكان بلدة (كونستاتينوفكا) بقي 20 ألفاً فقط.
ويتحدث أنطون دافيدوف (من أهالي كونستانتينوفكا) عن الوضع بالقول: "لا ترى هنا أي بارقة أمل في التقدم، لا يوجد أي منتوج ولا حتى الأعمال الصغيرة، بل مجرد سوق حيث نتواجد ونبيع بعض السلع".
إقليم دونيتسك الواقع في الجانب الشرقي من أوكرانيا، يعاني أوضاعاً صعبة، تسيطر القوات الروسية على 50% من الإقليم، وبعد خسارتها لباخموت تحاول القوات الأوكرانية دفع القوات الروسية إلى التراجع، لكنها لم تحقق أي تقدم حتى الآن.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً