رووداو دیجیتال
أفاد المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان أن نيجيرفان بارزاني كانت له سلسلة اجتماعات مع القادة والوزراء وأعضاء الكونغرس وسيواصل هذه الاجتماعات، مشيراً إلى أن مؤتمر ميونخ للأمن مهم جداً لإيصال رسالة إقليم كوردستان إلى العالم.
في أول أيام الدورة 60 لمؤتمر ميونخ للأمن، أدلى المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان، دلشاد شهاب، اليوم الجمعة (16 شباط 2024) بتصريح للصحفيين قائلاً إن "المؤتمر مهم جداً لإيصال رسالة إقليم كوردستان إلى القادة والمشاركين في صنع القرار على المستوى العالمي".
وأشار دلشاد شهاب إلى أن "المشاكل والتهديدات في المنطقة باتت مشكلة وتهديداً عالمياً، وإذا ظهرت مشكلة أمنية في أي مكان من العالم فإن لها تأثيراً وانعكاساً على العالم أجمع، لذا فإن ميونخ أهم اجتماع أمني".
يشارك رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في المؤتمر، وكان له العديد من اللقاءات والاجتماعات في إطار برنامج لقاءاته واجتماعاته.
وبهذا الصدد قال المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان: "لا شك أن الثقة بإقليم كوردستان كعامل سياسي في معادلات الشرق الأوسط وخاصة في العراق، تمثل إقراراً كبيراً بمكانة وتأثير دور إقليم كوردستان، لذا فإن مشاركة رئيس إقليم كوردستان في مؤتمر ميونخ للأمن مهمة جداً".
وكان رئيس إقليم كوردستان قد اجتمع اليوم مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريز، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ووزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووفد من الكونغرس الأمريكي، ووزير الخارجية النمساوي ألكساندر شالنبيرغ، وكذلك وزيرة الدولة الألمانية لشؤون الدفاع سيمتجي مولر.
وقال دلشاد شهاب إن اللقاءات والاجتماعات ستستمر وسيكون هناك المزيد منها اليوم وغداً.
المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان، أضاف: "توجد حالياً تحديات كثيرة في مواجهة إقليم كوردستان، وفي ظل الظروف المعقدة التي يمر بها العراق فإن رسالتنا هي أن إقليم كوردستان يساعد في جميع المساعي العالمية والإقليمية من أجل حماية أمن واستقرار المنطقة".
"إقليم كوردستان لا يمثل تهديداً لجيرانه"
وأشار دلشاد شهاب إلى أن "رسالتنا لجيراننا هي أن إقليم كوردستان لم يكن حتى الآن تهديدا ولن يكون مصدراً لخلق المشاكل والتهديدات لأي طرف".
ورأى المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان أن العراق يعاني من مجموعة مشاكل وتحديات كبيرة، لدرجة أن وضع العراق لا يتحمل أن يتحول إلى جزء من الحرب القائمة في المنطقة.
وحسب دلشاد شهاب فإنه "رغم الاختلاف بين مكانة ووضع إقليم كوردستان والعراق، فإن للأوضاع في العراق انعكاساً مباشراً على الوضع في إقليم كوردستان".
المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان أشار أيضاً إلى أن التهديدات الموجهة لإقليم كوردستان من قبيل قصف الحرس الثوري الإيراني لأربيل وتهديدات الفصائل "الخارجة على القانون" والتي تهاجم أمن المنطقة، مواضيع تبحث فيها السلطة الاتحادية بحضور إقليم كوردستان، كما يجري البحث في دور قوات التحالف الدولي في العراق.
"لا يزال خطر الإرهاب قائماً في إقليم كوردستان والعراق"
منذ (7 تشرين الأول 2023) تعرضت قوات وقواعد ومصالح أمريكا في العراق وسوريا للعديد من الهجمات، بحجة مساعدة أمريكا لإسرائيل في الحرب في قطاع غزة.
وبعد صد العديد من هجمات الفصائل المسلحة من جانب أمريكا، يرغب قسم من الأطراف الشيعية في مغادرة قوات التحالف الدولي وأمريكا للعراق.
وأوضح دلشاد شهاب أن خطر الإرهاب الذي جاءت قوات التحالف بسببه إلى العراق لا يزال قائماً في إقليم كوردستان والعراق "ولهذا يجب أن يكون هناك تقييم حقيقي (لمسألة خروج قوات التحالف) ولا ينظر إلى الأمر فقط من منظور الحرب في غزة وفلسطين، بل يجب الأخذ بمصلحة العراق".
على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، كان لنيجيرفان بارزاني لقاء مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وعن هذا قال دلشاد شهاب: "كان لقاء إيجابياً، تم خلاله التباحث بشأن خطوات الاتفاق على مسائل الموازنة والنفط والعديد من المسائل ذات العلاقة، وكانت رؤى رئيس إقليم كوردستان ورئيس مجلس الوزراء العراقي في هذا الصدد متماثلة".
"يوجد قانون نافذ لإجراء الانتخابات البرلمانية في إقليم كوردستان"
كان مقرراً إجراء انتخابات برلمان كوردستان في (25 شباط 2024) لكن تم تأجيلها ولم يحدد بعد موعد لإجراء الانتخابات.
تأخر إجراء انتخابات برلمان كوردستان له علاقة بدعوى رفعت لدى المحكمة العليا الاتحادي العراقية من قبل زياد جبار رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكوردستان في الدورة الخامسة لبرلمان كوردستان، وآمانج نجيب شمعون رئيس كتلة الرافدين في مجلس محافظة السليمانية، اللذين يطالبان بوصف المواد (1، 9، 15، 22، 36) من قانون انتخابات برلمان كوردستان، وهي مواد لها علاقة بعدد أعضاء البرلمان وعدد مقاعد الكوتا وسجلات الناخبين والدوائر الانتخابية.
وأشار دلشاد شهاب إلى "أننا ننظر بقلق إلى خطوات المحكمة الاتحادية هذه، فلهذا التأخير تأثير سلبي على عمل المفوضية".
وحسب المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان، فإن إقليم كوردستان اتخذ كل الاستعدادات لإجراء الانتخابات البرلمانية "والعائق الذي يقف في طريق العملية هو تأخير إصدار قرار المحكمة الاتحادية".
وأوضح دلشاد شهاب أن "المفوضية قيدت نفسها بقرار المحكمة الاتحادية، وإلا فإننا نرى أن هناك الآن قانوناً نافذاً للانتخابات في إقليم كوردستان، لكننا لا نريد العودة مرة أخرى إلى هذه المشاكل والخلافات".
المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان، قال أيضاً: "جهودنا هي باتجاه العثور على طريق صحيح للتفاهم بين كل الأطراف من أجل إجراء الانتخابات".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً