مسرور البارزاني: احترام خصوصية إقليم كوردستان وحقوقه الدستورية بمقدمة مطالبنا من الحكومة العراقية

16-02-2020
آلا شالي
آلا شالي
الكلمات الدالة مسرور البارزاني كوردستان العراق
A+ A-

رووداو – أربيل 

أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور البارزاني، اليوم الأحد، 16 شباط، 2020، على ضرورة احترام خصوصية إقليم كوردستان وحقوقه الدستورية من قبل الحكومة العراقية المقبلة، بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، عزمه عرض كابينته الأسبوع الجاري.

وقال مسرور البارزاني رداً على أسئلة عدد من الصحفيين على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن من بينهم موفدة شبكة رووداو الإعلامية، آلا شالي: ""أجرينا اجتماعات جيدة للغاية في المؤتمر مع أغلب المشاركين ومنهم وزير الطاقة الأمريكي وقد تحدثنا بشكل مفصل حول دعم إقليم كوردستان والتعاون وخاصة في مجال الطاقة وقد عبروا عن رغبتهم وسعادتهم بتعزيز هذه العلاقات، وما تبقى هو الحديث عن هذا الأمر أكثر وخاصة من الناحية الفنية في وقت لاحق".

وأكد أن "للولايات المتحدة علاقات مميزة ووطيدة مع إقليم كوردستان وكذلك مع الحكومة العراقية"، مبيناً: "دائماً تضع الدول الحليفة والصديقة خصوصية إقليم كوردستان بنظر الاعتبار وهذا العام أولت اهتماماً كبيراً بإقليم كوردستان".

وأوضح: "الدول تهتم بأوضاع المنطقة عموماً وهي تنظر باهتمام لدور إقليم كوردستان كممثل أساسي في إطار الأحداث الجارية في الشرق الأوسط"، ذاكراً أن "المحادثات تمحورت حول كيفية أداء دور فعال لتطبيع وتحسين أوضاع المنطقة بشكل عام".

وفي إجابته على سؤال موفدة رووداو بشأن تشكيل الحكومة العراقية ودور الكورد فيها، قال مسرور البارزاني: "حتى الآن النتائج غير واضحة وجرى الحديث عن نية السيد محمد توفيق علاوي تقديم كابينته والمهم بالنسبة لإقليم كوردستان هو خصوصية إقليم كوردستان باعتباره إقليماً فيدرالياً في الحكومة العراقية والاعتراف بحقوقه الدستورية واحترامها لأن لدينا خصوصية مميزة وقد أكدنا وجوب أن يكون تحديد ممثلي إقليم كوردستان من خلال المؤسسات الدستورية الرسمية لإقليم كوردستان".

وحول مضمون اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أشار إلى أنه "طلبنا من لافروف أخذ حقوق الكورد في روجآفا بنظر الاعتبار في أي تطور قادم لحل الأزمة".

وبشأن مخاطر داعش، لفت رئيس حكومة إقليم كوردستان إلى أن "داعش لا يزال يمثل تهديداً أساسياً في المنطقة ومكافحته تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف وخاصة الولايات المتحدة وقوات التحالف".

وشدد على أن "داعش يعمل على تنظيم نفسه ويشكل تهديداً لكل المنطقة وليس العراق لوحده لذا لا بد من مواصلة الدعم العسكري وتبادل المعلومات كما ندعو إلى القضاء على الأسباب التي من شأنها إعادة ظهور داعش من خلال التعاون مع السكان المحليين وتحسين الأوضاع المعيشية وتحقيق الاستقرار السياسي في المنطقة".

كما تطرق مسرور البارزاني إلى اجتماعه مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف بالقول: "نحن جيران مع إيران وقد تحدثنا عن المخاوف المشتركة حيال زعزعة الأوضاع في المنطقة وضرورة وجود الاحترام المتبادل بين جميع الأطراف".

وأعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، أنه سيعلن كابينته الوزارية هذا الأسبوع، وأن كابينته مؤلفة من شخصيات مستقلة.

وصرح النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي، د. بشير الحداد: "لم يتبق أمام السيد علاوي إلا أيام قلائل لإعلان كابينته، لذلك نتمنى أن يخرج السيد علاوي بكابينة موحدة وترضي الجميع، ونتمنى أن تكون التشكيلة الوزارية الجديدة متوازنة تراعي مطالب المكونات والأطراف، وكذلك مطالب الحراك الشعبي الجماهيري، لكي نخرج بكابينة تأخذ بالبلد إلى بر الأمان، وتكون أداة وطريقاً إلى استقرار الوضع السياسي في البلد".

في هذا السياق، قالت رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني بمجلس النواب العراقي، فيان صبري، إن: "موقف كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو نفس الموقف الذي أعلنته رئاسة إقليم كوردستان في وقت سابق، ويتمثل في أنه ينبغي أن يقوم رئيس الوزراء المكلف باختيار الوزراء الكورد في كابينته بالتنسيق مع الأطراف الكوردستانية ومن خلال المؤسسات الرسمية في إقليم كوردستان".

وتشير معلومات حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية إلى أن الكابينة الجديدة للحكومة العراقية تتألف من 22 وزارة، ستذهب خمس منها لنساء وثلاث لوزراء كورد يؤكد رئيس الوزراء المكلف أنهم مستقلون وأن الأطراف لم تفرض عليه أسماء مرشحين.

وعن كابينة علاوي ومشاركة الكورد فيها، أعلن النائب من الاتحاد الوطني الكوردستاني، د. ميران محمد، لشبكة رووداو الإعلامية أن "رئيس الوزراء المكلف اتفق مع الأطراف الشيعية على السماح له باختيار الوزراء بنفسه، وأرى أن الكورد والسنة ليسوا مقتنعين بتلك التشكيلة، ولكن حتى في حال عدم تصويت الكورد والسنة لصالحه فإن الشيعة في حال اتحادهم يستطيعون تمرير الكابينة الحكومية"، مستدركاً: "لا يجوز التعامل مع الكورد بهذا المعيار، لأن الكورد لم يكونوا جزءاً من الدمار الذي حل بمحافظات جنوب العراق، وأعتقد أن من المحال أن تنجح كابينة حكومية لا يؤيدها مكونان مهمان في العراق وسيكون حملها ثقيلاً، لأن العراق قائم أساساً على مبدأ التوافق ولا يمكن استبعاد أي مكون".

وحول طريقة اختيار وزراء الكابينة الجديدة للحكومة الاتحادية العراقية، أعلن القيادي في ائتلاف دولة القانون، جاسم البياتي أن "علاوي حدد خمسة مرشحين لكل وزارة ثم عرضهم على الأطراف السياسية لاختيار واحد منهم، وبهذه الطريقة استطاع علاوي حتى الآن حسم أمر إحدى عشرة وزارة ومن المحتمل جداً أن تنال كابينة علاوي الثقة في مجلس النواب".

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب