رووداو ديجيتال
تستعد أوروبا لـ "عالم أكثر تعقيداً" مع عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وفقاً لعضو في البرلمان الأوروبي، أكدت ضرورة أن تكون استجابة القارة "فورية" وتتضمن "خطوات" واضحة.
وبحث البرلمان الأوروبي مستقبل العلاقات عبر الأطلسي بعد انتخاب ترمب، حيث أعرب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي سيغادر منصبه قبل عودة ترمب المحتملة إلى البيت الأبيض، عن قلقه بشأن مستقبل هذه العلاقات، محذراً من أن التجارة العالمية تواجه تهديدات أيضاً.
خلال الجلسة، قال بوريل إن "التداعيات على العلاقات الثنائية ستكون كبيرة، مع تهديد ترمب بزيادة الرسوم الجمركية بنسبة 10%. إذا نفذ ذلك، فسيؤثر بشكل كبير على اقتصادنا".
"كما تحدث (ترمب) عن فرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على المنتجات الصينية، وهو ما سيؤثر بدوره على الأسواق العالمية"، أردف بوريل.
البرلمانيون الأوروبيون دعوا في كلماتهم إلى التوافق والوحدة بين الدول الأعضاء لمواجهة تداعيات فوز ترمب.
في هذا السياق، قالت عضو البرلمان الأوروبي، إيفا مايدل: "من المهم للغاية أن ندرك أنه اعتباراً من 5 نوفمبر سنواجه عالماً أكثر تعقيداً، لذا يجب أن تكون استجابتنا فورية وتتضمن خطوات" واضحة.
ورأت أن أوروبا "ليس لديها الوقت الكافي لتأخير القرارات والخطوات التي تحتاجها الآن. من المهم أن نكون أكثر وضوحاً بشأن أولوياتنا، وأن ندافع عن قيمنا".
"علينا التغلب على خلافاتنا"
راند بنيفا، نائب إيطالي شاب في البرلمان الأوروبي، يتولى مسؤولية الحفاظ على توازن العلاقات البرلمانية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أكد لشبكة رووداو الإعلامية أن علاقات "قوية" بين أوروبا وأميركا تتطلب "أوروبا قوية".
وقال لرووداو عقب جلسة البرلمان الأوروبي: "من المهم للغاية أن تكون لدينا علاقة قوية مع الولايات المتحدة، ولكن لتحقيق ذلك نحتاج إلى أوروبا قوية. وهذا يعني أنه يتعين علينا التغلب على خلافاتنا".
وأضاف البرلماني الأوروبي: "نحتاج إلى بذل المزيد من الجهود السياسية في أوروبا للتوصل إلى اتفاق. ويتعين علينا أيضاً أن نبدأ في إصلاح الطريقة التي نعمل بها على الفور"، مشيراً إلى صعوبة "اتخاذ قرارات جماعية بشأن العديد من القضايا، لأن العديد من الدول لديها حق النقض".
ليس البرلمان وحده، بل مؤسسات أخرى في الاتحاد الأوروبي ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، تنتظر بقلق تولي دونالد ترمب منصبه.
وهزم دونالد ترمب الديمقراطية كامالا هاريس في 5 تشرين الثاني ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً