عضو بالحزب الديمقراطي الأميركي لرووداو: محاولة اغتيال ترمب حسمت سباق الانتخابات لصالحه

14-07-2024
عبد الله سلام
الكلمات الدالة ترمب الولايات المتحدة الأميركية الانتخابات الأميركية
A+ A-
رووداو ديجيتال

عدّ عضو الحزب الديمقراطي الأميركي مهدي عفيفي، محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أثناء إلقائه كلمة بتجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، بأنها حسمت سباق الانتخابات الرئاسية لصالحه مبكرا.


ونجا المرشح الجمهوري للرئاسة ترمب، من محاولة اغتيال -أصيب خلالها بإطلاق ناري في أذنه- ليلة السبت/ الأحد (14 تموز 2024)، من شأنها تأجيج المخاوف من عدم الاستقرار السياسي قبيل الانتخابات الرئاسية.

وتأتي الحادثة بينما يستعد الرئيسان الحالي، بايدن، والسابق ترمب، لخوض الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني المقبل، يسعى من خلالها كل منهما لولاية ثانية، في وقت أظهرت فيه استطلاعات للرأي تقدم ترمب على غريمه الديمقراطي، لاسيما بعد مناظرة جمعتهما خلال حزيران الماضي، بدا فيها بايدن (81) عاما وكأنه ندا ضعيفا.

وكان للهجوم تداعيات سياسية، إذ سارع عددا من أنصار ترمب الجمهوريين إلى إطلاق الاتهامات، محملين الخطاب الانتخابي للمرشح الديمقراطي بايدن، مسؤولية تأجيج العنف السياسي، حيث انتشرت نظريات المؤامرة، وبدأ الحديث عن تداعيات الحادثة بشكل واسع، ضمنها كيف ستنعكس على المسار التنافسي.

وحول ذلك قال عفيفي عن القطب الديمقراطي لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (14 تموز 2024)، إنه "بمجرد سماع خبر تعرض ترمب لمحاولة اغيتال، بدأت النقاشات داخل الحزب حول انعكاسات الحادثة"، مشيرا إلى أن "الكثيرين يعتقدون أن ما حصل سيقدم الرئاسة الأميركية كهدية لترمب".

وأضاف، أن "ردود فعل الجمهوريين بشأن الحادثة وما ظهر من محاولات تخفيف من قبل الديمقراطيين، أشرت كما لو أنها نهاية الحملة الانتخابية للحزب الدميقراطي، وأن الرئاسة ستكون لترمب".

وبين، أن "حتى الآن لم يتضح إن كانت هناك أي جهات تقف خلف الحادثة، أو لها صلة بها، بل بالعكس تم تحييّد مطلق النار وهو يعتقد أنه الوحيد وليس هناك من معه، أي يكون العمل فرديا بعيدا عن أي تأثيرات خارجية"، مبينا أن "التحقيقات لا زالت مستمرة".

وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها الولايات المتحدة الأميركية، أحداث عنف سياسي، بل سبق وكانت هناك احتكاكات بين الحزبين تصاعدت في الآونة الأخيرة، بخاصة عقب فوز بايدن في انتخابات 2020، ما دفع بأنصار ترمب إلى اقتحام مبنى الكابيتول الأميركي لتعطيل المصادقة على نتائج الانتخابات التي اتهمها ترمب بالتلاعب.

وبناء على ذلك، تتخذ إجراءات أمنية مشددة لحماية الرئيس الحالي والرؤساء السابقين والمرشحين للانتخابات.

حيثيات

ويعتبر هذا الهجوم، الأول من نوعه بعد أكثر من 3 عقود على آخر عملية إطلاق رصاص على رئيس أو مرشح رئاسي أميركي، كما أنه يأتي في ظل مناخ سياسي شديد الاستقطاب قبل 4 أشهر من الانتخابات الرئاسية، وقبل يوم من تسمية ترمب رسميا باعتباره المرشح الجمهوري في مؤتمر الحزب الجمهوري.

 
وجاءت محاولة اغتيال ترمب لتنضم لقائمة اغتيالات ومحاولات اغتيالات ليس بالهينة، كان الرئيس جون كينيدي ضحيتها عام 1963 في إطلاق نار بينما كان في إحدى سيارات موكبه، كما قتل شقيقه بوبي كينيدي بالرصاص في عام 1968، ونجا الرئيس رونالد ريغان من محاولة اغتيال في 1981.

وكان ترمب قد قال في أول بيان له عقب وقوع الحادثة، عبر منصته "تروث سوشال"، إن الرصاصة أصابت "الجزء العلوي من أذني اليمنى"، واصفا شعوره عن لحظة إطلاق النار في اتجاهه: "أدركت على الفور أن هناك خطأ ما، حيث سمعت صوت أزيز وطلقات وشعرت على الفور بالرصاصة تخترق الجلد. حدث نزيف، فأدركت حينها ما كان يحدث".

وأضاف ترمب، أنه "أمرا لا يصدق أن يحدث مثل هذا الفعل في بلدنا. ولا يُعرف أي شيء حتى الآن عن مطلق النار الذي مات الآن"، وهذا ما اعتبره مختصون أن من شأنه أن يزيد من حدة الاستقطاب السياسي.

وأطلق شخص النار تجاه ترمب من سلاح آلي من أعلى بناية تمركز فوقها بالقرب من تجمع انتخابي كان ترمب يلقي خطابه فيه، قبل أن يصيبه، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI"، إن "الحادثة كانت محاولة اغتيال".

وتمكن عناصر جهاز الخدمة السرية الأميركية من الاستجابة لمصدر إطلاق النار سريعا، وقال الجهاز في بيان إن المشتبه به "أطلق النار مرات عدة باتجاه المنصة من موقع مرتفع خارج التجمع" قبل أن يقوم عناصر الجهاز "بتحييده".

وأظهرت صور لم يتم التأكد من صحتها، جسم المهاجم ممددا على سقف مبنى منخفض الارتفاع أطلق منه النار.

وبينما أثارت الحادثة صدمة في أنحاء العالم. وعبّر قادة عدة دول عن السخط والصدمة، قطع بايدن إجازة عطلة نهاية الأسبوع في دارته في ولاية ديلاوير ليعود إلى واشنطن.

وسارع بايدن إلى إدانة الهجوم على منافسه الجمهوري ترمب، وسط تلميحات لجمهوريين تحمله المسؤولية عن الهجوم الذي أجمع الرؤساء الأميركيون السابقون وعدد من زعماء العالم على إدانته.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

عباس عراقجي وأعضاء الوفد الإيراني بعد اجتماع مسقط-AFP/KhabarOnline

البيت الأبيض حول المفاوضات مع إيران: التواصل المباشر خطوة إلى الأمام

أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، أجرى محادثات وُصفها بأنها "إيجابية وبنّاءة للغاية" مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في العاصمة العُمانية مسقط، وذلك برعاية وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، وبمشاركة السفيرة الأميركية لدى سلطنة عمان آنا إسكروجِيما.