وزير التعليم العالي في المالديف لرووداو: ارتفاع مياه البحر يهدد بلادنا بالزوال

13-02-2025
رووداو
الكلمات الدالة القمة العالمية للحكومات دبي المالديف
A+ A-

رووداو ديجيتال

حذر وزير التعليم العالي والتطوير في المالديف، علي حيدر، من التأثيرات المتزايدة للتغير المناخي على بلاده، مشيراً إلى أن ارتفاع مستوى مياه البحر يشكل تهديداً حقيقياً على الجزر المالديفية.
 
وقال حيدر، في حديث لشبكة رووداو الإعلامية، إن المالديف تواجه تحديات كبيرة بسبب تغير المناخ، خاصة مع ازدياد عدد العواصف والفيضانات، وتآكل السواحل نتيجة ارتفاع مستوى البحر، مؤكداً أن الحكومة تعمل على إنشاء جزر جديدة باستخدام الرمال، ورفعها إلى ارتفاع يتراوح بين مترين وثلاثة أمتار، في محاولة لحماية المناطق المأهولة من تأثيرات التغير المناخي.
 
كما أشار إلى أن ظاهرة النينيو وارتفاع درجات الحرارة تؤثر بشكل مباشر على النباتات البحرية، التي كانت تلعب دوراً مهماً في حماية السواحل، موضحاً أن ابيضاض الشعاب المرجانية أدى إلى تغير النظام البيئي البحري، مما أثر على الحياة البحرية في المنطقة.
 
أدناه نص الحوار:
 
رووداو: كيف تستفيدون من الذكاء الاصطناعي أو التكنولوجيا الجديدة لمواجهة مخاطر التغير المناخي على المالديف؟

علي حيدر: بالتأكيد، المالديف واقعة تحت تأثير التغير المناخي، وهذا بسبب أن أعلى نقطة في المالديف تقع فقط على ارتفاع مترين ونصف فوق مستوى سطح البحر. وبسبب التغير المناخي هناك خطر كبير على بلادنا. عدد وقوة العواصف التي تحدث في بلادنا في ازدياد. نحتاج إلى إنفاق مبالغ كبيرة لكي نتمكن من حماية جزرنا، لأن عدد الفيضانات قد ازداد بسبب الأمطار الغزيرة وتدهور سواحلنا بسبب ارتفاع مستوى مياه البحر. هذه هي المشاكل التي نواجهها كدولة جزرية صغيرة ومنخفضة عن مستوى سطح البحر.

رووداو: هل ظهرت مخاطر التغير المناخي على المالديف؟

علي حيدر: بالتأكيد، هذه المخاطر ملموسة، لأن أي ارتفاع في درجات الحرارة يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البحار أيضاً. وهذا يؤثر على نمو النباتات البحرية في سواحلنا، والتي تلعب دوراً مهماً في حماية هذه السواحل. ظاهرة النينيو في المحيط الهادئ لها تأثير كبير على اختفاء هذه النباتات. وهذا بسبب ارتفاع درجات الحرارة. في السابق كانت هذه النباتات ملونة وأضفت لوناً جميلاً على المنطقة، ولكن الآن كلها أصبحت بيضاء. والأسماك التي كانت تعيش على هذه النباتات تأثرت أيضاً باختفاء وابيضاض هذه النباتات.
 
رووداو: هل صحيح أن المالديف على وشك الغرق بالكامل؟ هل هذا الخطر قائم على المالديف؟

علي حيدر: هناك دائماً خطر أن تختفي المالديف تماماً من على وجه الأرض، لأن مستوى مياه البحر مستمر في الارتفاع. وبسبب وجود كمية كبيرة من الرمال تحت مياه تلك المنطقة، نحن مستمرون في إنشاء جزر جديدة. نقوم ببناء المزيد والمزيد من الجزر بطريقة تجعلها محمية من تأثير التغير المناخي. وذلك من خلال استخدام الرمال وبناء الجزر بحيث تكون مرتفعة مترين إلى ثلاثة أمتار عن مستوى سطح البحر. وبهذه الطريقة نحاول حماية جزرنا. نقوم بنقل الناس من المناطق الأكثر تأثراً بالتغيرات إلى الجزر الجديدة التي نقوم ببنائها. خلال العشرين سنة الماضية، أنشأنا مشروعاً يضم أعلى كثافة سكانية. يعيش فيه حوالي 250 ألف شخص في حين أن مجموع سكان بلادنا فقط 380 ألف شخص. حوالي 40٪ من السكان يعيشون في العاصمة التي تتم حمايتها من خلال رفع مستوى سطح الجزيرة عن مستوى سطح البحر، وذلك بعد جلب كمية كبيرة من الرمال وإنشاء جزيرة جديدة من البداية.
 
رووداو: هل هناك أي جزيرة في المالديف معرضة لخطر الغرق؟

علي حيدر: تقريباً جميع الجزر تأثرت، لكن لم تغرق أي من الجزر بالكامل بسبب التغير المناخي. لا يجب أن ننسى تسونامي كانون الأول/ديسمبر 2004 الذي وقع في إندونيسيا، حيث اعتقدنا أنه عندما يصل إلى المالديف، لن يبقى شيء يسمى المالديف. مر التسونامي عبر المالديف، لكن بسبب أن المالديف كلها جزر صغيرة متناثرة مع مياه كثيرة بينها، عبر التسونامي المالديف ووصل إلى شرق أفريقيا وألحق أضراراً أكبر بشرق أفريقيا مقارنة بالمالديف. في ذلك الوقت، دُمرت جزيرتان، لكننا أعدنا إعمار إحداهما والناس يعيشون فيها الآن. هذا هو نوع التهديد الذي تواجهه المالديف.
 
رووداو: هل لديكم إحصائيات عن عدد السياح الذين زاروا المالديف في عام 2024؟

علي حيدر: مليونا سائح.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب