رووداو ديجيتال
تظاهر الكورد الإزيديين المقيمين في ألمانيا ضد ترحيلهم إلى إقليم كوردستان.
وطالب المشاركون في التظاهرة التي جرت أمام البرلمان الألماني في برلين، بعدم إرغام الكورد الإزيديين على العودة.
وقال عضو البيت الثقافي الإزيدي، علي جندو، لشبكة رووداو الإعلامية، إن هناك قراراً من الحكومة الألمانية بإعادة أي شخص لم يحصل على الإقامة إلى العراق.
وأضاف: "نريد عدم شمولنا بهذا القرار، وألا يُبعد أي إزيدي إلى العراق وإقليم كوردستان".
وكان الشاب الكوردي الإزيدي (جون سعدي فارس سلو) الذي وصل إلى ألمانيا في 2012 وطلب الحصول على حق اللجوء، قد رحّل بعد 11 عاماً من ألمانيا في 8 آب الجاري بدون علم والديه، ليتوفى بعد وصوله إلى أربيل.
في رده على سؤال لشبكة رووداو الإعلامية، حول إبعاد الشاب الإزيدي، قال القنصل العام لألمانيا في إقليم كوردستان، كلاوس شترايتر، لشبكة رووداو الإعلامية، في آب الماضي: "أعبّر عن تعاطفي العميق مع عائلة جون على هذه الوفاة المأساوية والمفاجئة"، مضيفاً: "لا نستيطع الإدلاء بتصريحات حول هذا الموضوع في الوقت الحاضر، لأن المسؤولين في ألمانيا منشغلون بمتابعته".
علي جندو شدد على أنهم يحمّلون الحكومة الألمانية المسؤولية عن سلامة أي كوردي إزيدي تقوم بإبعاده، مشيراً إلى أن "90% من الكورد الإزيديين في ألمانيا قد حصلوا غلى حق الإقامة".
الشهر الماضي، أفاد مراسل شبكة رووداو الإعلامية، زنار شينو، بأن الحكومة الألمانية استأنفت إعادة اللاجئين العراقيين المرفوضة طلباتهم، والذين يبلغ عددهم 31 ألفاً.
وبعد أن كان العراقيون سابقاً مطمئنين بشأن عدم إبعادهم إلى بلدهم، تعمل الحكومة الألمانية حالياً على إبعاد المهاجرين واللاجئين إلى بلدانهم، بما في ذلك اللاجئون العراقيون.
يشار إلى أن عدد الكورد الإزيديين كان يبلغ 550 ألفاً قبل حرب داعش، هاجر منهم 120 ألفاً بعد هجوم التنظيم على سنجار وأطرافها، بحسب أحدث إحصائية لمكتب إنقاذ المختطفين الإزيديين، فيما يعيش 135 ألفاً و860 نازحاً في مخيمات إقليم كوردستان.
بحسب الإحصائية، فإن عدد المختطفات والمختطفين الإزيديين المحررين بلغ حتى الآن 3 آلاف و570 إزيدياً هم، ألف و208 نساء و339 رجلاً وألف و66 طفلة و957 طفلاً، من مجموع 6 آلاف و417 إزيدياً اختطفهم التنظيم بعد هجومه في 3 آب 2014، بينهم 3 آلاف و548 أنثى وألفين و869 ذكراً.
مكتب إنقاذ المختطفين الإزيديين بيّن أن عدد الكورد الإزيديين الذين فقدوا حياتهم خلال حرب داعش، يبلغ نحو 5000 الآن شخص.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً