رووداو ديجيتال
حكمت محكمة سويدية على امرأة تبلغ من العمر 52 عاماً، كانت ضمن تنظيم داعش، بالسجن لمدة 12 عاماً، بتهمة "استعباد" نساء وأطفال كورد إيزديين في سوريا.
وقالت محكمة في ستوكهولم اليوم الثلاثاء (11 شباط 2025) إن ليندا إسحاق أدينت بتهمة استعباد نساء وأطفال كورد ايزديين في منزلها في سوريا في شتاء عام 2015.
ووصفت المحكمة القضية بأنها "إبادة جماعية" و"جريمة ضد الإنسانية"، وقالت إنه كان ينبغي الحكم على المدعى عليها بالسجن لمدة 16 عاماً، ولكن تم تخفيض العقوبة بسبب حكم سابق.
ليندا، وهي مواطنة سويدية، سبق أن حكمت عليها المحكمة بالسجن 6 سنوات بتهمة السماح لابنها البالغ من العمر 12 عاماً بأن يصبح مسلحاً في داعش.
ولفتت المحكمة الى أن القضية التي حُكم على المرأة فيها تتعلق بـ 9 كورد ايزديين، ستة منهم كانوا أطفالاً في ذلك الوقت، وتم اعتقالهم خلال هجوم تنظيم داعش على سنجار في آب 2014 ونقلهم إلى سوريا، كما قُتل جميع رجالهم على يد التنظيم.
وبحسب المحكمة، فإن جميع النساء والأطفال الايزديين التسعة ظلوا محتجزين لمدة 5 أشهر لدى مسلحي داعش في الرقة بسوريا، ثم تم تسليمهم إلى ليندا و"سجنتهم وعاملتهم كملكية خاصة بها، واحتجزتهم كعبيد لمدة 5 أشهر".
إجبار على تغيير الدين
وبحسب المحكمة السويدية، فإن الايزديين التسعة كانت حركتهم مقيدة، وأجبروا على القيام بالأعمال المنزلية، كما تم إرسال صورهم إلى أشخاص آخرين وتم التحضير لنقلهم.
وجاء في بيان المحكمة أن ليندا أجبرت الايزديين على أن يصبحوا "مسلمين"، وأجبرتهم على قراءة آيات من القرآن والصلاة، بالإضافة إلى ذلك، أهانتهم واستخدمت مصطلحات "عبيد" أو "كفار" ضدهم.
وأشار ميكائيل فيستيرلوند، محامي لينا إسحاق، إلى أن ليندا لم تقرر بعد ما إذا كانت ستطلب مراجعة القضية أم لا، لكنه لفت أيضاً إلى أنهم سعداء بأن المحكمة لم تصدر حكماً بالسجن المؤبد كما طلب المدعي العام.
وبحسب جهاز المخابرات السويدي، ففي عامي 2013 و2014، انضم حوالي 300 سويدي أو مواطن مقيم في السويد، 25% منهم من النساء، إلى تنظيم داعش في العراق وسوريا.
نشأت ليندا في عائلة مسيحية عراقية في السويد، لكنها أصبحت مسلمة بعد أن التقت بزوجها جيرو ميهو في التسعينيات.
ليندا لديها 6 أطفال وزاروا سوريا مع أطفالها في عام 2013؛ توفي زوجها في آب 2013، وذهبت ليندا إلى الرقة في عام 2014 وتزوجت مرة أخرى.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً