روسيا: نؤكد ضرورة الإعداد لاجتماع أردوغان والأسد

10-08-2024
رووداو
الكلمات الدالة أردوغان بشار الاسد
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه ينبغي القيام باستعدادات جادة لتنظيم لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد.

تحدث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، لوسائل إعلام روسية عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد.

"هناك حاجة لاستعدادات جادة"

وقال ميخائيل بوغدانوف: "سيكون من الجيد جداً أن يلتقي الرئيسان ببعضهما البعض، لكنني أعتقد أن هناك حاجة إلى استعدادات جادة لهذا الاجتماع ".

وأضاف: " نحن دائماً على استعداد لعقد اجتماعات ثلاثية في موسكو، أعني مع طرفين معنيين بشكل مباشر، ممثلو دمشق وأنقرة الرسميين".

وأكد: "نؤيد عملية تطبيع العلاقات الرسمية بين تركيا وروسيا على أساس الاحترام المتبادل لسلامة أراضي ووحدة وسيادة البلدين".

قبل اندلاع النزاع في العام 2011، كانت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لسوريا. وجمعت إردوغان علاقة صداقة بالأسد، لكن العلاقة بينهما انقلبت رأساً على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد الحكومة السورية، فقد دعت أنقرة بداية حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، لكن مع قمع التظاهرات بالقوة وتحولها تدريجياً إلى نزاع دام، دعا إردوغان الأسد إلى التنحي.

وفي آذار 2012 أغلقت تركيا سفارتها في دمشق، وقدمت دعماً للمعارضة السياسية، قبل أن تبدأ بدعم فصائل معارضة مسلحة.

إلا أن أردوغان بدأ إرسال مؤشرات إيجابية تجاه الأسد، وصرح مؤخراً بأنه قد يدعوه إلى تركيا "في أي وقت".

وأبدى الأسد إيجابية تجاه مبادرة إردوغان، لكنه قال إن المشكلة ليست في حصول اللقاء بحدّ ذاته إنما في مضمونه.

وتشترط دمشق منذ العام 2022 أن تسحب تركيا قواتها، التي سيطرت بفضل عملياتها العسكرية على شريط حدودي واسع في شمال البلاد وتحظى بنفوذ في شمال غربها، كمقدمة للقاء الأسد وإردوغان.

لكن رغم مؤشرات على اجتماع قد يكون وشيكاً بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره السوري بشار الأسد بعد قطيعة تجاوزت عقداً من الزمن، يرى محللون أن تطبيع العلاقات لا يمكن أن يحصل، إلا بشكل تدريجي نظراً للقضايا الشائكة بين الطرفين.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب