رووداو ديجيتال
تعرضت واحدة من أصل 8 مراكز دينية وتربوية لأتباع طائفة "شهود يهوه" المسيحيين في هامبورغ، استمر البحث والتحري طوال الليل للحصول على المزيد من المعلومات في هذا المركز الذي أصبح هدفاً لـ135 طلقة نارية من مسدس.
مسؤولون ذوي العلاقة في ولاية هامبورغ أحاطوا الرأي العام حول ملابسات الحادثة التي تعرضت لها ألمانيا، والتي منفذها يدعى فيليب من مواليد 1987 وقد كان سابقاً عضواً في طائفة "شهود يهوه"، والسلاح الذي نفذ به الهجوم يمتلك رخصة بها.
وزير داخلية هامبورغ أندي كروتا بحث تشديد القوانين والإجراءات حول حيازة السلاح، قائلاً إن "قوانين حيازة السلاح وترخيص حمله وأهلية استخدامه وفقاً للقانون وحاملي السلاح يجب على الدوام العمل على هذه القوانين ونحن منذ سنوات مشغولين فيه والآن يتم التحضير لمشروع قانون حول ذلك".
میشائيل تسیفیداریس المكلف بشؤون طائفة "شهود يهوه" في شمال ألمانيا يتحدث بحزن عما حصل وعن شكوكه ومعتقداته: "شعرنا طوال الليل بحالة حزن شديدة، لكن بعد ان علمنا أن منفذ الهجوم هو شخص واحد خفف الحمل علينا قليلاً".
عادت الحياة إلى طبيعتها في الشارع الذي يوجد فيه مركز "شهود يهوه"، إلا أن هذا الحدث بالنسبة لأهالي هامبورغ ومجمل ألمانيا سيبقى عالقاً في الذاكرة على المدى الطويل.
فيليب والذي كان عضواً على مدى 35 في طائفة "شهود يهوه" كان يتردد على الدوام على المركزالذي استهدفه ونفذ عمليته التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا، لكن لحد الآن لم تصرح القوات الأمنية أو المحققين علاقة فيليب الشخصية مع الضحايا، لا سيما وأن غالبية الضحايا شباب وبعضهم كانت أعمارهم مقاربة لعمر فيليب.
يشار إلى أن الشرطة الألمانية أعلنت الحصيلة النهائية لضحايا الهجوم المسلح الذي استهدف المركز الديني بمقاطعة هامبورغ الألمانية، ليلة أمس، مشيرة الى مقتل 8 أشخاص بالحادثة.
وذكرت شرطة هامبورغ، الجمعة (10 آذار 2023)، انه "نتيجة لحادث إطلاق النار الذي استهدف مركز جيهوفا ويتنسس، قًتل 8 أشخاص بينهم منفذ الهجوم، بالإضافة الى إصابة عدد آخر".
وحسب الشرطة الالمانية، فقد وقع الهجوم ليلة أمس على المركز الديني، خلال مشاركة اعضاء المركز في أحد النشاطات الدينية.
واعرب المستشار الألماني اولاف شولتز عن تضامنه مع عوائل وذوي ضحايا الحادث، واصفاً الهجوم بـ "عمل إرهابي".
ووفقاً لوسائل الإعلام الألمانية، سمع دوي إطلاق الرصاص في الساعة 21:15 بتوقيت هامبورغ، وقالت الشرطه انه "لم يتم التوصل لمعلومات حول الدافع وراء الجريمة حتى الآن".
بيتر هايت، عضو في البرلمان الألماني، ذكر لشبكة رووداو الإعلامية، أنه "لا نعرف الدافع وراء الهجوم حتى الآن"، مردفاً: "ما نعرفه هو ان الهجوم ليس إرهابياً"، وأنهم يركزون على منع مثل هذه الهجمات.
وعبّر رئيس بلدية هامبورك بتغريدة على موقع تويتر عن صدمته بحادث إطلاق النار، فيما أعلنت وزيرة داخلية البلاد نانسي فايزر ان المحققين يعملون بجد للتوصل الى الدافع وراء الهجوم.
جيهوفا ويتنسس أو شهود يهوه، هي حركة مسيحية أميركية تعمل على نشر تعاليم الديانة المسيحية، نشأت في القرن 19 ودخلت ألمانيا في القرن العشرين.
وتحتضن ألمانيا نحو 175 ألف عضو من شهود يهوه، 3800 شخص منهم في مقاطعة هامبورغ.
وشهدت ألمانيا هجمات، ولا سيّما هجوم بشاحنة تبنّاه تنظيم داعش، وأسفر عن 12 قتيلاً في كانون الأول 2016 في برلين. وهو كان الأكثر دمويّة على الإطلاق على الأراضي الألمانية.
وهناك تهديد آخر يُخيّم على ألمانيا، يتمثّل باليمين المتطرّف، بعد هجمات دامية عدّة في السنوات الأخيرة استهدفت مجتمعات أو أماكن دينيّة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً