مسؤولة بالخارجية الأميركية: نسعى لتطوير شراكتنا مع العراق وإيران مسؤولة عن مهاجمة مصالحنا

08-11-2023
الكلمات الدالة الولايات المتحدة العراق الفصائل المسلحة
A+ A-
رووداو ديجيتال

حملت نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران، فيكتوريا تايلور، طهران والجماعات المسلحة العراقية الموالية لها، مسؤولية الهجمات التي تتعرض لها المصالح الأميركية، وفيما أثنت على موقف الحكومة العراقية المعبر عن رفضه لتلك الهجمات، أكدت أن الولايات المتحدة الأميركية مهتمة بتوسيع شراكتها مع بغداد إلى مديات أوسع من النطاق الأمني.
 
وحيال تلك الهجمات، أشارت تايلور خلال مؤتمر "مبادرة العراق 2023"، الذي عقده مركز أبحاث (جاتم هاوس) في لندن، اليوم الأربعاء (8 تشرين الثاني 2023)، إلى أن زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى العراق الأحد الماضي، جاءت من أجل إجراء حوار مع الجانب العراقي بهذا الشأن.
 
وقالت، إن "الزيارة أتت في اللحظات الأخيرة وجاءت في سياق المشهد السياسي، حيث كان هناك قلق من الهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة العراقية المرتبطة بإيران ضد المؤسسات الأميركية، بالتالي هذا حوار مهم أجريناه على مستوى رفيع مع الحكومة العراقية والقادة السياسيين العراقيين".
 
تايلور أضافت، أن "تعليقات رئيس الوزراء حول هذه الممارسات بأنها غير مقبولة هي محل تقدير، بخاصة وإن الولايات المتحدة تعمل بدعوة من الحكومة العراقية، للاهتمام باستقرار العراق وأمنه والاستمرار في العمل على هزيمة داعش، ضمن هدف تتشاركه الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي"، محملة "إيران والجماعات العراقية المسلحة مسؤولة تلك الهجمات".
 
فيما نوهت خلال الجلسة الرابعة التي أدارتها لينا الخطيب، من المؤتمر، إلى أن "الشراكة الاستراتيجية بين العراق وأميركا طويلة الأمد، بالتالي أن الولايات المتحدة الأميركية تريد أن توسع نطاق هذه الشراكة إلى مدار 360 درجة، لتتسع لمجالات أبعد من الجانب الأمني، لافتا إلى إمكانية استثمار الملف الأمني للبناء عليه كأولية.
 
بهذا الصدد، أردفت مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران، إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ركزت على قضايا الطاقة والمناخ والمياه، كما أنها تنظر إلى كيفية تقوية الصلة بين الأشخاص من خلال مجال التعليم، مؤكدة: "لا نريد أن تكون هذه الشراكة متجذرة في المجال الأمني والعسكري، لأنه ينبغي أن تكون لدينا القدرة على تطوير هذا الموضوع وتحسين الوضع في العراق".
 
واستدركت: "خلال المدة الماضية، لم تكن هناك هجمات من الجماعات المسلحة العراقية المرتبطة بإيران، بحيث كانت فترة استقرار، لذلك نريد أن نطور هذه الشراكة وأن نخلق البيئة التي تسمح لكل من الحكومتين العراقية والأميركية أن تشجع على الاستثمار الأجنبي والشركات العراقية لتستثمر. نحن نعمل على تطوير الشراكة إلى مديات تتجاوز الملف الأمني".
 
الأحد الماضي، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بغداد في زيارة غير معلنة، التقى خلالها رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الوضع الفلسطيني والهجمات التي تتعرض لها القوات الأميركية مؤخرا.
 
عقب اللقاء، عقد وزير الخارجية الأميركي، مؤتمرا صحفيا فرديا، في مطار بغداد الدولي، قال فيه: "أجريت محادثات جيدة وصريحة للغاية مع رئيس الوزراء العراقي".
 
وأضاف، أن "الهجمات على العسكريين الأميركيين أمر يتعلق بسيادة العراق وضد مصالحه"، مشيرا إلى أنه "أوضح تماما للسوداني إن هذه الهجمات، والتهديدات التي مصدرها ميليشيات متحالفة مع إيران، غير مقبولة على الإطلاق".
 
وزير الخارجية الأميركي، أكد أنه "سوف نأخذ الاجراءات اللازمة من أجل حماية قواتنا، في الوقت الذي يجري العمل فيه على احتواء الصراع في غزة من ألا ينتشر لأي مكان في العالم".
 
زيارة بلينكن، جاءت في وقت تتصاعد فيه حدة الهجمات ضد أماكن تواجد القوات الأميركية في العراق وسوريا، في إطار رد فصائل مسلحة تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق"، على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على غزة.
 
عن تصاعد وتيرة تلك الهجمات، كانت الممثلة الرسيمة لوزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سبنغ، أعلنت أمس الثلاثاء، أنه منذ 17 تشرين الأول، تعرضت القواعد العسكرية الأميركية في العراق وسوريا، لـ40 هجمة على الأقل بالصواريخ والطائرات دون طيار.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

عباس عراقجي وأعضاء الوفد الإيراني بعد اجتماع مسقط-AFP/KhabarOnline

البيت الأبيض حول المفاوضات مع إيران: التواصل المباشر خطوة إلى الأمام

أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، أجرى محادثات وُصفها بأنها "إيجابية وبنّاءة للغاية" مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في العاصمة العُمانية مسقط، وذلك برعاية وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، وبمشاركة السفيرة الأميركية لدى سلطنة عمان آنا إسكروجِيما.