رووداو ديجيتال
خلّف الزلزال القوي الذي ضرب وسط اليابان في الأول من كانون الثاني الجاري، ما لا يقل عن 161 قتيلاً، بينما لا يزال 103 أشخاص في عداد المفقودين، وفق حصيلة جديدة أعلنتها السلطات المحلية صباح الاثنين (8 كانون الثاني 2024).
وأدى الزلزال الذي بلغت شدّته 7,5 درجات وتسبب بانزلاقات أرضية وأعقبه تسونامي، إلى إصابة نحو 560 شخصاً، حسب بيان صادر عن مقاطعة إيشيكاوا، الأكثر تضرراً من الكارثة.
وكان وسط اليابان قد تعرض الاثنين (1 كانون الثاني 2024)، لـ155 هزة أرضية بين الساعة 16,00 الاثنين (07,00 ت غ الاثنين) والساعة 09,00 الثلاثاء (00,00 ت غ الثلاثاء) وفقاً لوكالة الأرصاد الجوّية اليابانيّة جيه إم إيه.
وبلغت قوّة أشدها 7,5 درجة بحسب العهد الأميركي للجيوفيزياء، و7,6 وفقاً للهيئة اليابانية للأرصاد الجوية.
وتسبب الزلزال الذي شعر به أيضاً سكان طوكيو، البعيدة 320 كيلومتراً من نوتو، بأضرار مادّية جسيمة وموجات تسونامي الاثنين على ساحل بحر اليابان، إلا أنها كانت منخفضة نسبياً ولم يتخط ارتفاعها 1,2 متر.
ورفعت وكالة الأرصاد الجوّية اليابانيّة صباح الثلاثاء رسمياً التحذير من خطر حدوث تسونامي.
وتتعرض اليابان باستمرار لزلازل بسبب وقوعها في منطقة "حزام النار" في المحيط الهادئ التي تشهد نشاطاً زلزالياً مرتفعاً، وتمتد هذه المنطقة في جنوب شرق آسيا وإلى حوض المحيط الهادئ.
غير أن اليابان تطبق معايير بناء صارمة جداً لضمان صمود المباني أمام زلزال قوية، وغالباً ما تجري تدريبات على مواجهة حالات طوارئ مرتبطة بزلازل كبرى.
ويخيّم على اليابان شبح الزلزال المدمّر بقوة 9,0 درجات والذي وقع تحت البحر قبالة سواحلها الشمالية الشرقية في آذار 2011 ما أدّى إلى تسونامي حصد 18,500 شخص بين قتلى ومفقودين.
وأسفر التسونامي في 2011 أيضاً عن تدمير ثلاثة مفاعلات نووية في منشأة فوكوشيما، ما تسبّب بأسوأ كارثة نووية في تاريخ هذا البلد في مرحلة ما بعد الحرب، وأخطر حادث نووي في العالم منذ تشيرنوبيل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً