رووداو ديجيتال
أعلنت السفارة السورية في ستوكهولم أن عدداً لم يُحدد من المواطنين السوريين من بين ضحايا إطلاق النار في مدينة أوربرو وسط السويد.
وقالت السفارة في بيان: "نتقدم بأصدق التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا، ومنهم مواطنون سوريون أعزاء".
تعيش السويد حالة من الصدمة عقب أسوأ عملية قتل جماعي في تاريخها، التي وقعت في مركز تعليمي للبالغين في أوربرو، مما أثار العديد من الأسئلة دون إجابات واضحة.
وقالت الشرطة السويدية إن رجلاً مسلحاً قتل "حوالي عشرة أشخاص" قبل أن يُعثر عليه ميتاً، فيما أفادت وسائل إعلام سويدية بأنه انتحر بعد تنفيذ الهجوم.
الأربعاء، أفادت الشرطة أن "11 شخصاً قُتلوا، بمن فيهم منفذ الهجوم".
كما أوضحت أن "دوافع إطلاق النار لم تُعرف بعد، لكن كلّ شيء يشير إلى أن الجاني تصرّف بمفرده من دون أي دوافع أيديولوجية".
تلقى ستة أشخاص، جميعهم من البالغين، العلاج في المستشفى بعد إصابتهم بالرصاص. وأفادت خدمات الصحة في المنطقة بأن خمسة منهم، ثلاث نساء ورجلان، خضعوا لعمليات جراحية وحالتهم "خطرة لكن مستقرة"، أما السادس فمصاب بجروح طفيفة.
وأكدت الشرطة أن مرتكب الجريمة لم يكن معروفاً لديها مسبقاً، ولا تربطه أي صلة بعصابات الجريمة المنظمة، رغم أن السويد تشهد منذ سنوات تصاعداً في أعمال العنف بين العصابات الإجرامية التي تتنافس على تجارة المخدرات.
الحداد الرسمي وتنکيس الأعلام
تُعد المدارس في السويد بمنأى نسبياً عن العنف، لكن البلاد شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعاً في حوادث إطلاق النار والانفجارات الناتجة عن عبوات ناسفة يدوية الصنع، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص سنوياً.
وأعلن مكتب الملك كارل السادس عشر غوستاف والحكومة تنكيس الأعلام في القصر الملكي، البرلمان، والمباني الحكومية.
ووصف رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسن، العملية بأنها "أسوأ عملية قتل جماعي" في تاريخ البلاد، مضيفاً أن "الكثير من الأسئلة لا تزال دون إجابات".
وأفادت قناة "تي في 4" التلفزيونية بأن مطلق النار يبلغ من العمر 35 عاماً، وقد دهمت الشرطة منزله في أوربرو. وأشارت القناة إلى أنه يمتلك رخصة حيازة سلاح وسجله الجنائي نظيف.
ونقلت صحيفة "أفتونبلاديت" عن أقاربه أنه كان منعزلاً، عاطلاً عن العمل، وبعيداً عن عائلته وأصدقائه.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً