رووداو ديجيتال
يتوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإمارات والسعودية، قبل أن يستقبل الخميس نظيره الإيراني في موسكو، مواصلًا بذلك عودته إلى الساحة الدولية رغم المحاولات الغربية لعزله.
الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أوضح أن "الرئيس بوتين سيجري زيارة عمل إلى الإمارات العربية المتحدة والسعودية يوم غد (الأربعاء 6 كانون الأول 2023)"، مبيّناً أن الزيارتين ستحدثان "في يوم واحد".
الكرملين أشار إلى أن بوتين سيلتقي في الإمارات الرئيس محمد بن زايد آل نهيان لـ "البحث في سبل التعاون والوضع في الشرق الأوسط"، وفي الرياض، سيستقبله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لـ "البحث في التجارة والاستثمارات والسياسة الدولية".
منذ استهدفته المحكمة الجنائية الدولية بمذكرة توقيف في آذار بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" بسبب "الترحيل غير القانوني" لآلاف الأطفال الأوكرانيين، خصّ بوتين أقرب حلفائه برحلاته النادرة إلى الخارج.
فقد كان غائباً مثلاً عن قمتي مجموعة العشرين في الهند ومجموعة "بريكس" في جنوب إفريقيا الأخيرتين في أيلول وآب على التوالي، موضحاً أنه يتجنب الاجتماعات الدولية حتى لا "يسبب مشاكل" للمنظمين.
ومع فشل الهجوم الأوكراني المضاد هذا الصيف على الجبهة واستيعاب الاقتصاد الروسي لصدمة العقوبات الغربية والتركيز الدولي على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، يبدو بوتين مفعماً بالثقة.
الناطق باسم الكرملين، بيّن أن بوتين سيتطرّق إلى العلاقات الثنائية والحرب بين إسرائيل وحماس والسياسة الدولية بالإضافة إلى خفض إنتاج النفط في إطار عمل تحالف أوبك+ الذي انضمت إليه روسيا.
فيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة، انتقد الرئيس الروسي مراراً إسرائيل منذ بداية حربها مع حماس، مندداً بـ"الكارثة" الإنسانية في غزة وداعياً إلى إنشاء دولة فلسطينية، وهي رسالة يُتوقع أن يكررها خلال جولته العربية.
بوتين وفي قمة افتراضية لمجموعة العشرين حول هذه الحرب في نهاية تشرين الثاني، اتهم الغربيين بإظهار سخط انتقائي من خلال إدانة الحرب في أوكرانيا، واتهمهم بـ"إبادة المدنيين في فلسطين".
بشأن بالنفط، أعلنت روسيا الأسبوع الماضي نيتها تعزيز خفضها الطوعي لإنتاج النفط إلى 500 ألف برميل يومياً وتمديده حتى نهاية آذار 2024 بهدف تعزيز الأسعار العالمية، بالتعاون مع السعودية.
لم يذكر الكرملين ما إذا كان الرئيس الروسي سيحضر مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب28" المنعقد حالياً في دبي.
"قضايا ثنائية وإقليمية ودولية"
بعد زيارته للسعودية والإمارات، سيستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي لإجراء محادثات، على ما أعلن الكرملين في وقت يعزز البلدان الخاضعان لعقوبات غربية علاقاتهما الاقتصادية والعسكرية.
وزار بوتين إيران في تموز 2022 فيما سافر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى طهران في تشرين الأول الماضي لإجراء محادثات مع نظرائه الإقليميين.
بدوره، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن رئيسي سيسافر إلى موسكو تلبية لدعوة من بوتين على رأس "وفد سياسي اقتصادي رفيع المستوى"، مشيرة إلى أن "قضايا ثنائية، بما فيها التفاعلات الاقتصادية، وكذلك مناقشات حول قضايا إقليمية ودولية، خصوصًا الوضع في غزة، ستكون على رأس جدول أعمال الزيارة التي تستمر يومًا واحدًا".
تتهم الدول الغربية إيران بالمشاركة في جهود حرب روسيا على أوكرانيا من خلال إمدادها بكميات كبيرة من المسيّرات المتفجرة من طراز "شاهد" وأسلحة أخرى تستخدمها روسيا لتنفيذ حملة قصف واسعة النطاق للمدن الأوكرانية.
في تشرين الأول، زار بوتين نظيره الصيني شي جينبينغ في الصين على هامش منتدى طرق الحرير الجديدة. وقبل ذلك بأيام، زار قرغيزستان حليفة موسكو، في أول رحلة له إلى الخارج منذ صدور مذكرة التوقيف الدولية في حقه.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً