نامو عبدالله وبائع سيارات كهربائية في النرويج
رووداو ديجيتال
تصبح النرويج الدولة الغنية بالنفط على عكس التوقعات "دولة للسيارات الكهربائية"، حيث حددت النرويج هدفاً طموحاً بأن تصبح جميع المركبات الجديدة كهربائية.
تناول برنامج "نيكست" الذي يعرض على شاشة رووداو موضوع محاولة النرويج إنهاء مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول عام 2025، لاسيما وأن 90 بالمائة من جميع سيارات الركاب المباعة في النرويج هي كهربائية.
أصبحت النرويج رائدة عالمياً في اعتماد السيارات الكهربائية، حيث تم بيع 9 من كل 10 سيارات جديدة كهربائية، وحتى وسائل النقل العام، مثل الحافلات والترام، تعمل بالكهرباء. ويتجلى هذا التحول الأخضر في وكلاء السيارات المستعملة، مع انخفاض مبيعات المركبات التقليدية ذات محركات الاحتراق الداخلي، والتركيز المتزايد على المركبات الكهربائية.
سيطرت السيارات الكهربائية على جداول المبيعات في النرويج بحلول كانون الأول 2023، مع تصدر طراز Tesla's Model Y وVolkswagen ID.4 وSkoda Enyaq المجموعة.
السيارة الكهربائية تعمل دائماً حتى لو كان الجو بارداً، لانه أحياناً ينخفض شحن السيارة بسرعة أكبر، كما أن سرعة إعادة الشحن قد تكون أبطأ ولكن مع ذلك، تعمل السيارة الكهربائية بشكل جيد جداً أيضاً في ظروف تحت الصفر في النرويج.
ويمكن للسيارة أن تقود مسافة تصل إلى 250 كيلومتراً بشحنة واحدة، وهو ما يقرب من نصف مدة معظم السيارات الكهربائية التي تعمل بالليثيوم.
كما أن أحد الأسباب التي تجعل الكثير من الناس يشترون السيارات الكهربائية هو ميزات القيادة الذاتية المتقدمة التي تجعل القيادة أكثر أماناً وملاءمة.
كما حدد البرلمان النرويجي هدفاً يتمثل في أنه بحلول عام 2025، يجب أن تكون جميع سيارات الركاب الجديدة سيارات خالية من الانبعاثات.
يشار إلى أن عدد سكان النرويج يبلغ ما يقارب من 5.5 مليون نسمة، وهي بلد التطرف، حيث يخلق شمس منتصف الليل والليل القطبي تناقضاً صارخاً بين الضوء والظلام، وتنعكس هذه الازدواجية أيضاً في قطاع الطاقة في النرويج، حيث تلعب دوراً مزدوجاً باعتبارها منتجاً ومصدراً رئيسياً للنفط، بينما تقود أيضاً الطريق في اعتماد السيارات الكهربائية بأكثر من 1.5 مليون برميل من النفط الخام يومياً.
على الرغم من أن النرويج تعد أكبر منتج للنفط في أوروبا الغربية، لكن الدولة الاسكندنافية تصدر معظم نفطها إلى دول أخرى، وهي نفسها لا تعتمد كثيراً على النفط لتلبية احتياجاتها من الطاقة، بل تمثل المصادر المتجددة، في المقام الأول الطاقة الكهرومائية، 98 بالمائة من إمدادات الطاقة.
ونظراً لأن النرويج ابتعدت إلى حد كبير عن الوقود الأحفوري، فليس من المستغرب أن تصبح واحدة من أنظف الأماكن في العالم، وفقاً لمؤشر الأداء البيئي المعترف به على نطاق واسع EPI، والذي تم تطويره بشكل مشترك من قبل جامعة ييل والمنتدى الاقتصادي العالمي تحتل النرويج المرتبة الخامسة بدرجة جودة هواء تبلغ 92.4٪، في حين تساهم المركبات الكهربائية في تحسين جودة الهواء.
يذكر أن شركات السيارات الكهربائية الصينية تكتسب مكانة في أوروبا أيضاً، مما يشكل تحدياً متزايداً للمنافسين الأميركيين مثل شركة TESLA فإنهم يقدمون مجموعة متنوعة من السيارات الكهربائية الأنيقة والمبتكرة، مما يعيد تشكيل المنافسة في المنطقة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً