رووداو ديجيتال
رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بزيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى موسكو، واصفاً العلاقات بين البلدين بـ "الجيدة جداً".
وشارك بوتين في منتدى معهد فالداي للحوار، يوم الخميس 5 تشرين الأول 2023، في سوتشي.
الأستاذ الجامعي الكوردي، محمد إحسان وجه للرئيس الروسي سؤالين بشأن العراق وسوريا، وأجاب عن كليهما.
بشأن زيارة السوداني لموسكو، قال بوتين: "نتطلع إلى زيارة رئيس الوزراء وأنا متأكد من أنها ستكون زيارة مثمرة للغاية وستأتي في الوقت المناسب للغاية".
وسبق أن قال مصدر حكومي لرويترز الأربعاء 4 تشرين الأول إن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع سيسافر إلى موسكو في التاسع من تشرين الأول الجاري ويلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاشر والحادي عشر من الشهر نفسه.
وأدناه نص الحوار بين محمد إحسان وفلاديمير بوتين:
محمد إحسان: يشرفني جداً أن أحظى بفرصة عظيمة بأن أكون هنا وأسمع منك مباشرة سيد بوتين. سأركز على الشرق الأوسط بدلاً من أوكرانيا والعدالة والنظام الدولي. هناك العديد من المشاكل بين أربيل وبغداد، لقد استثمرت شركة غازبروم مبالغ ضخمة في العراق بشكل عام وفي إقليم كوردستان، هل تعتقدون أن هناك فرصة بالنسبة لكم لمساعدة الجانبين على التفاوض بشكل أكثر سلمية؟. هناك قضية أخرى أريد أن أتحدث عنها، بعد أن وصلنا إلى نهاية عام 2023، هل تعتقدون أن الوقت قد حان لمساعدة جميع الأطراف في سوريا بما فيهم الحكومة والجانب الكوردي والقوى الإقليمية الأخرى في المنطقة لإنهاء الصراع، لأن آلاف السوريين نزحوا ويواجهون أوضاعاً صعبة في بلدان أخرى، في حين لا يوجد حل سلمي ولا منظور للصراع. في رأيي لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك غيركم، لأن معظم أطراف الصراع تحترم روسيا والرئيس بوتين، وعلاقتكم بهم جيدة، وأعتقد أن الوقت قد حان للوساطة، وليس التدخل. شكرا جزيلا مجدداً.
فلاديمير بوتين: لقد قلت إنه حتى الأطراف المتعارضة في الصراع بالعديد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا، تحترمنا، أستطيع أن أقول لك إن السبب هو أننا نحترم الجميع. أما بالنسبة لسوريا، فنحن جزء من عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، لا يمكننا استبدال طرف بآخر، كما لا يمكننا خلق جو للحوار إلا إذا وافقت جميع الأطراف، يمكننا أن نعمل كضامنين للتوصل إلى اتفاق بينهم، بما في ذلك مع شركائنا الآخرين في العملية، أعني إيران وتركيا. لقد واصلنا فعل ذلك وكان له تأثير إيجابي، بما في ذلك وقف إطلاق النار وخلق بيئة مواتية لعملية السلام.
لقد فعلنا ذلك مع شركائنا وبحسن نية القيادة السورية. بطبيعة الحال، لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، وفي رأيي أن التدخل الأجنبي القائم، فضلاً عن محاولات إنشاء شبه دولة لأغراضهم الخاصة، لن يؤدي إلى أي نتائج جيدة. إن نقل القبائل العربية التي عاشت في مناطق معينة في الماضي من أجل إنشاء شبه دولة هي مسألة معقدة ولن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، لكننا على استعداد للمساهمة في بناء الثقة بين الحكومة المركزية السورية والكورد الذين يعيشون في شرق البلاد.
هذه عملية معقدة، أحاول أن أكون حذراً جداً هنا لأن كل كلمة مهمة، لدينا علاقات جيدة للغاية مع العراق ونرحب بزيارة رئيس الوزراء العراقي إلى روسيا، صحيح أن هناك مجالات كثيرة ذات اهتمام مشترك، وفي مقدمتها الطاقة، لكن هناك مجال آخر مهم في الاقتصاد وهو الخدمات اللوجستية. ولكننا نعلم أن هناك خيارات كثيرة لتطوير السلسلة اللوجستية والنقل والطرق عبر العراق، وكلها مناسبة لنا، لكن يجب علينا اختيار أفضل المشاريع، ونحن مستعدون للمشاركة في تلك المشاريع. إن رئيس الوزراء قادم إلى هنا ويسعدنا أن نناقش معه كل هذه القضايا، بما في ذلك الأمن الإقليمي والأمن الداخلي في العراق. لقد دعمنا على مدى عقود من الزمن علاقات قوية وموثوقة مع العراق، ولدينا العديد من الأصدقاء هناك، ونحن حريصون جداً على استقرار ذلك البلد، الذي يمكن على أساسه أن يتحرك الاقتصاد والمجتمع إلى الأمام. نحن نتطلع إلى زيارة رئيس الوزراء وأنا متأكد من أنها ستكون زيارة مثمرة للغاية وستأتي في الوقت المناسب للغاية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً